تونس في (وات)- انطلقت صباح الاثنين بالعاصمة، اشغال المنتدى الدولي حول "تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وفرص تشغيل الشباب العربي"بمشاركة حوالي 200 شاب وشابة من مختلف الدول العربية. وتولت تنظيم هذه التظاهرة المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، تحت إشراف جامعة الدول العربية وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة العمل العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية، بالإضافة الى شركاء من القطاعين العام والخاص وعدد من ممثلي المجتمع المدني. ويهدف المنتدى الذي يتواصل على امتداد يومين، الى المساهمة في إبراز ما يزخر به قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من فرص استثمارية كبيرة وطاقة تشغيلية عالية، بالاضافةالى ربط الصلة بين شباب الوطن العربي المهتم بتكنولوجيات الاتصال والمعلومات ، من جهة، والقطاع الخاص العربي والعالمي والممولين، من جهة اخرى، لبحث أفضل سبل بناء قدرات الشباب في المهارات الأساسية للقطاع. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أربعة جلسات ستتناول بالدرس محاور // قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وفرص العمل المتاحة//، و//الشباب العربي وبعث المشاريع في تكنولوجيات الاتصال و المعلومات:الفكرة الجودة والإنجاز//، و//معادلة الملاءمة بين برامج التعليم ومتطلبات السوق من أجل تشغيلية أفضل للشباب//،وكذلك //التكنولوجيا المتنقلة وشباب المجتمعات الريفية//. كما سيتم اقامة ورشات عمل تفاعلية حول كيفية اعداد مشروع مقنع، ومهارات وصفات القيادة، وبعث المشاريع وادارتها، الى جانب عقد لقاءات وجها لوجه بين طالبي الشغل المشاركين والمشغلين والممولين. وتوجه وزير التكوين المهني والتشغيل، عبد الوهاب معطر، في كلمة بالمناسبة بنداء من اجل التسريع في اعداد //استراتيجية عربية للتشغيل//، مؤكدا على تشابه الاشكاليات والحلول على المستوى العربي في مجال البطالة والتشغيل. اما على المستوى الوطني، فقد ذكر الوزير انه تتويجا لاشغال المؤتمر الوطني للتشغيل المنعقد في شهر جوان الماضي، فان عمل لجان التفكير متواصل بالتعاون مع مكتب العمل الدولي والخبراء المعنيين بهدف تقديم وثيقة //الاستراتيجية الوطنية حول التشغيل// بمناسبة الذكرى الثانية للثورة يوم 17 ديسمبر المقبل. وعلى مستوى احداثات الشغل، اكد معطر ان الحكومة جادة في الوفاء بتعهداتها والمتمثلة في احداث 100 الف موطن شغل خلال هذه السنة، مشيرا الى انه تم التوصل الى حدود شهر جوان الماضي من احداث اكثر من 60 الف موطن شغل جديد. وبين، من جهة اخرى، ان الحكومة شرعت في تاسيس ارضية صلبة لتفعيل دور اقتصاد المعرفة من خلال مشروع //تونس الرقمية// وذلك في اطار من الشراكة بين القطاعين العام والخاص. واوضح ان هذا المشروع يهدف الى توفير 50 الف موطن شغل في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي على امتداد 5 سنوات بمعدل 10 الاف موطن شغل سنويا. وقالت الأمينة العامة للمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، خديجة الغرياني، من جانبها،ان المنتدى يعد لبنة أولى على درب تعزيز فرص استفادة الشباب العربي من هذا القطاع الذي يزخر بفرص تشغيل هامة. وبينت ان هذه التظاهرة تشكل فرصة للتقريب بين طالبي الشغل من كافة الدول العربية، من جهة، وبين المشغلين والممولين، من جهة اخرى، مشيرة الى انه سيتم إطلاق //شبكة تمكين الشباب العربي//. واوضحت ان هذه الشبكة هي مبادرة عربية تهدف الى توسيع فرص العمل لفائدة الشباب العربي في نطاق تكنولوجيات الاعلام والاتصال، وذلك من خلال تأهيله وتدريبه لرفع قدراته ومعارفه، اضافة الى اطلاق بوابة الكترونية ستكون بمثابة قاعدة بيانات في الكفاءات الشابة في المجال. وابرزت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، الدكتورة صفاء علي طه ناصر الدين، من جانبها، ان بلادها تسعى جاهدة، ورغم الصعوبات والعراقيل، الى الاستثمار في هذا القطاع الهام، مؤكدة بالخصوص على ضرورة تظافر جهود القطاعين العمومي والخاص من اجل نشر الثقافة الرقمية لدى كافة الفئات الاجتماعية وخاصة في المناطق الريفية. وافاد مدير المكتب الاقليمي بشمال افريقيا لمنظمة العمل الدولية،الدكتور يوسف القريوطي، من جهته، ان المعدل العام للبطالة في المنطقة العربية يتراوح بين 25 و 27 بالمائة، ويصل في عدد من الدول الى 40 بالمائة، مشيرا الى تعارض احتياجات السوق الفعلية مع المؤهلات العلمية للشباب، وداعيا الى ضرورة إدماج التكنولوجيات الجديدة للاتصال والمعلومات في كافة المستويات التعليمية.