تونس(وات)- ادانت وزارة الثقافة بشدة في بلاغ صادر لها يوم الاثنين ما قام به مؤخرا بعض المنتسبين الى التيار السلفي من اعتداء على الشاعر محمد الصغير اولاد احمد داعية الجهات المختصة الى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لايقاف هذا النزيف من الاعتداءات . وبينت في ذات البلاغ ان "حرية الراي والابداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة" مؤكدة انها "ستقف دوما في صف المبدعين وحقهم في التعبير عن ارائهم بكل حرية مهما اختلفت هذه الاراء وتباينت " ومن جهته ندد اتحاد الكتاب التونسيين في بيان له بالاعتداءات التي لحقت عددا من المثقفين والمبدعين واخرها ما استهدف الشاعرين محمد الصغير اولاد احمد ومحمد الهادي الوسلاتي. ودعا الاتحاد جميع المثقفين الى "الوقوف صفا واحدا في وجه كل من تخول له نفسه انتهاك الحرمة الجسدية والمعنوية للمبدعين التونسيين ولكافة المواطنين مهما كانت انتماءاتهم الحزبية والايديولوجية" . وحذر في نفس البيان من عواقب تكرر هذه الممارسات التي وصفها بكونها "تستند الى منطق القوة وليس الى قوة المنطق والحجة والحوار في ظل صمت محير للجهات الرسمية المسؤولة عن امن المواطنين وسلامتهم" وطالب اعضاء الاتحاد بان تتم دسترة حرية الابداع والتنصيص على حماية المبدع من اي تهديد قد يتعرض له . ويذكر أنه تم مؤخرا تسجيل اعتدءات لمجموعات منسوبة الى التيار السلفي على تظاهرات ثقافية في مناطق مختلفة من الجمهورية أخرها تظاهرة مهرجان الأقصى ببنزرت، كما منعت مجموعة محسوبة على نفس التيار تقديم عرض مسرحية "صنع في تونس مائة بالمائة حلال" للطفي العبدلي بدار الثقافة بيرم التونسي بمدينة منزل بورقيبة (ولاية بنزت( وحاولت ايضا عرقلة تقديم نفس العرض بفضاء المسرح البلدي لمدينة صفاقس.