تونس 3 فيفري 2010 (وات)- أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي أهمية اعطاء الدفع المتواصل للانشطة التجمعية في مختلف مستوياتها سيما منها المتصلة بالشرائح الطلابية اعتبارا لدورها الحيوى داخل الفضاءات الجامعية التي تعد مركز تكوين النخب والكفاءات الوطنية ومنبع الافكار الحداثية وقيم التطور. وأشار الامين العام لدى اشرافه يوم الاربعاء بدار التجمع بالعاصمة على جلسة عمل مع أعضاء المكتب الوطني لمنظمة طلبة التجمع بحضور الامين العام المساعد المكلف بالشباب والتربية والثقافة والامين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب الى ما تتطلبة المرحلة القادمة من ضرورة مسايرة الطالب التجمعي للحراك المجتمعي والاقتصادى والمعرفي بما يدعم اسهامه في تجسيم الاهداف الكبرى للبرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ الرامية أساسا الى تهيئة أفضل ظروف الاندراج في منظومة العالم المتقدم. وذكر بالوظائف المتجددة لمنظمة الطلبة التي بقدر ما توءمن الاحاطة الثقافية والاجتماعية داخل الاوساط الطلابية وتسهر على دعم التعاون والتكامل والاستقرار بين مختلف مكونات الاسرة الجامعية فانها تشكل منطلقا لمراحل النضال الشبابي المبكر والسليم القائمة على تحفيز طاقة البذل والعمل لدى طلبة التجمع وتوثيق الارتباط بقيم الالتزام والنضال والتوق الى المشاركة الناجعة في البناء الوطني الشامل. ودعا السيد محمد الغرياني الى العمل على دعم التحرك الميداني واثراء مسالك الحوار الطلابي وتنويع صيغه سيما عبر الفروع الجامعية بما يعزز جهود الاستقطاب الى فضاء النضال الحزبي ويسهم في افراز جيل وطني واثق في قدراته متشبث بعزة الوطن وبمقومات تطوره ومناعته. وحث على متابعة الاستفادة من مرجعيات الحزب العتيد في التكوين الذاتي واكتساب موءهلات النجاح في مختلف أوجه الحياة موصيا بدعم برامج التكوين السياسي والفكرى الموجه الى طلبة التجمع واحكام توظيف الاتصال عن بعد في خدمة خيارات التغيير والتعريف بمكاسب الوطن والذود عن مصالحه وصورته الناصعة. ودعا الامين العام الى تعزيز التفاعل بين الطالب ومحيطه العلمي والمعرفي ودعم افاق انخراطه في الدورة الاقتصادية للبلاد وفي مساراتها الوطنية وكذلك في النسيج الجمعياتي ذى الصلة باهتماماته وبفضاءات العمل البلدى. واكد الامين العام للتجمع في هذا الاطار على ضرورة أن تكون مشاركة طلبة التجمع في الانتخابات البلدية القادمة مكثفة ومتميزة وذلك في مستوى المحطة الانتخابية الرئاسية والتشريعية الاخيرة بما يسهم في تعميق الاداء السياسي لهذه القوى الصاعدة في كنف السلوك المدني الناضج والممارسة الديمقراطية المسوءولة. وتطرق الى مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة باعلان السنة الجارية سنة دولية للشباب والتي أكدت المصادقة عليها بالاجماع من قبل الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة مجددا ما تحظى به مقاربات سيادته المتبصرة من تقدير دولي وما يقدمه منوال التنمية الشبابية للتغيير من نموذج رائد على الصعيد العالمي. وأبرز جسامة مسوءولية شباب تونس في كسب رهانات السنة الدولية موءكدا ان نجاحها يقتضي مضاعفة الجهد وتكثيف المبادرة والاجتهاد من أجل بلورة مفهوم جديد لادوار الشباب وارساء واقع حديث للشراكة بين شباب العالم يقوم على الاحترام الكامل لخصوصيات ثقافة كل بلد ولهوية شبابه. واوضح السيد محمد الغرياني أن اشعاع صورة الشباب التونسي خلال هذه السنة يرتبط بمدى انخراط المنظمات الشبابية التونسية في مجال اثراء منظومة العلاقات الشبابية الدولية وتعزيز دورها في مد جسور التواصل والتفاهم والتعاون المتكافى والاحترام المتبادل بين شباب كل الدول. وقدم السيد احسان الوكيل الكاتب العام لمنظمة طلبة التجمع من جهته عرضا شاملا حول سير نشاط المنظمة خلال الفترة المنقضية وبرنامج عملها بالنسبة للمرحلة القادمة سيما في ما يتعلق باستعداد طلبة التجمع للانتخابات البلدية على مستوى الانشطة الميدانية والفكرية المحلية والجهوية والوطنية بالاضافة الى المشاركة في تحقيق أهداف السنة الدولية للشباب وانجاح فعالياتها وطنيا ودوليا. وعبر كافة أعضاء المكتب الوطني للمنظمة مجددا عن الانخراط التام في حركة التغيير المتواصل وفي توجهات البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة موءكدين عزمهم القوى على تقديم الصورة الفضلى للواقع الشبابي والطلابي المتطور في تونس من خلال مشاركتهم في سائر أنشطة ومحاور السنة الدولية للشباب داخل حدود الوطن وخارجه.