تونس (وات)- قرر المجلس الوطني لحزب العمال الشيوعي التونسي خلال اجتماعه الأخير تغيير تسميته من خلال الاستغناء عن كلمة الشيوعي والاكتفاء بتسمية "حزب العمال." ذلك ما صرح به الأمين العام للحزب حمة الهمامي خلال ندوة صحفية انعقدت صباح الثلاثاء بالعاصمة ،موضحا أن حزبه اتخذ هذا القرار للاقتراب من الأوساط الشعبية الكادحة والفقيرة التي قال "إن الحزب يدافع عن حقوقها" والتي تحمل على حد تعبيره "أفكارا سلبية مسبقة عن الشيوعية خصوصا في علاقتها بالدين وبالهوية". وأضاف أن هذا القرار تم اتخاذه أيضا "لتجميع كافة فئات الشعب على أساس برنامج مستقبلي واضح لا على أساس العقيدة" حسب قوله. وفي جانب ثان، أكد حمة الهمامي أن المشاورات مع العديد من القوى السياسية التقدمية قد انطلقت فعليا لتشكيل جبهة سياسية وطنية ديمقراطية شعبية عريضة وهي"الجبهة الشعبية 14 جانفي" باعتبارها من وجهة نظره "السبيل الوحيد للتصدي لكافة محاولات إجهاض الثورة والالتفاف عليها نهائيا من طرف القوى الرجعية". وأشار في هذا الصدد إلى أن حزب العمال التونسي قد اجتمع يوم الأحد مع 9 أحزاب من بينها حركة الوطنيين الديمقراطيين وحركة الشعب وحركة البعث وحزب الطليعة العربي الديمقراطي، والعديد من الشخصيات المستقلة للنقاش حول هيكلة وبرنامج هذه الجبهة التي قال "إنها ستكون جبهة نضال عام وليست فقط جبهة انتخابية". كما أفاد بأن الحزب بصدد توسيع المشاورات مع العديد مع الأطراف الأخرى، التي تتفق معه على مستوى الرؤى الاقتصادية والاجتماعية والبرنامج المستقبلي ومن بينها حركة وفاء التي قال إنها "عبرت عن استعدادها للمساهمة في تنسيق العمل داخل الجبهة ولكنها طرحت فكرة الالتحاق". وقال الهمامي من جهة أخرى "إن البلاد تعيش حالة تعطل واضطراب وعشوائية صلب السلطة التنفيذية وتعطيل لكل الإصلاحات المنتظرة في قطاعات الأمن والقضاء والإعلام والإدارة"، معتبرا أن "الائتلاف الحاكم غير قادر على تكريس أهداف الثورة" على حد قوله.