تونس (وات) - حقق النجم الساحلي انتصارا ثمينا خارج قواعده أمام اولمبي الشلف الجزائري (1-صفر) مساء السبت في إطار الجولة الأولى من المجموعة الأولى لكاس رابطة أبطال إفريقيا ليسجل بداية موفقة من شانها حفز همم اللاعبين لمواصلة المشوار بذات التألق من اجل ضمان مكان في الدور نصف النهائى. لم يكلف النجم الساحلى نفسه عناء انتظار الشلف الجزائرى او فترة جس نبض تقليدية للدخول مباشرة فى صلب الموضوع حيث اعتمد المدرب منذر الكبير على رسم تكتيكى حركى يقوم على خلق التفوق العددى امام الشلف الجزائرى سواء فى الحالة الدفاعية او هجومية. وحاول الاطار الفنى لفريق جوهرة الساحل توظيف الامكانيات الفردية للاعبين لتطبيق خطة(4-3-2-1) والتى تتحول فى الوضعية الهجومية الى (4-2-2-2) حيث بالاضافة الى رباعى الخط الخلفى المتكون من البدوى-البجاوى-الفالحى والذوادى اضطلع ثنائى الارتكاز فرانك كوم ووائل بالاكحل بمهمة جسيمة سواء فى عملية افتكاك الكرة او المعاضدة الهجومية للخط الامامى اذ حاول كل من مصعب ساسى وايمن بلعيد تمويل الثنائى سانطوس ومونغولو بامدادات لمغالطة دفاع الشلف الجزائرى مع الالتحام بلاعبى الارتكاز فى حال ضياع الكرة لاسيما ايمن بلعيد الذى حاول التوفيق بين المهمة الهجومية والدفاعية. ولعل المفاجاة التكتيكية التى اعدها المدرب منذر الكبير واربكت الشلف الجزائرى كانت اعتماد الضغط العالى على لاعبى المنافس منذ الردهات الاولى للمباراة ضغط اثمر تفوقا ميدانيا فى الدقيقة 7 حيث نجح ايمن بلعيد فى افتتاح النتيجة بعد مخالفة نفذها مصعب ساسى ليمضى فريق جوهرة الساحل على اسبقية لخبطت اوراق المدرب رشيد بلحوت وسلطت ضغطا مضاعفا على زملاء محمد الزاوش حيث اصبح الشلف الجزائرى يلعب تحت ضغط النتيجة والوقت وجماهيره مما جعل محاواته تفتقد الى التركيز. وسعى صاحب الارض الى التقدم الى الهجوم من اجل تعديل الكفة والعودة فى اللقاء لكنه اصطدم بالتنظيم الدفاعى الجيد للنجم الساحلى. وبرزت خبرة رضوان الفالحى فى صد المحاولات الهجومية الجزائرية فضلا عن المجهودات الكبيرة التى بذلها ثنائى الارتكاز فرانك كوم ووائل بالاكحل فى اجهاض البناءات الهجومية لفريق الشلف الجزائرى مما اضطره الى التعويل على ورقة التصويبات لمغالطة ايمن البلبولى الذى تألق في التصدي لعديد محاولات الفريق المنافس وانقذ فريقه من اهداف محققة ابرزها التصويبة القوية للاعب خير الدين سلامة في دق 45 كان من الطبيعى امام النتيجة الحاصلة خلال الشوط الاول بتقدم النجم الساحلى امام اولمبى الشلف الجزائرى ان تسيطر الحسابات التكتيكية على الفترة الثانية من اللعب اذ لم يعد من خيار امام المدرب رشيد بلحوت سوى استنزاف جميع اوراقه الفنية من خلال اقحام كل من معمر يوسف وباتريك كام كاين وسمير زازو من اجل الوصول الى مرمى المثلوثى. وفى المقابل حاول المدرب منذر الكبير تثبيت خياراته التكتيكية ولكن هذا الحوار الثنائى لم يغير الشىء الكثير فى المشهد العام للمباراة حيث انحصر اللعب فى منطقة وسط الميدان وغابت المحاولات الهجومية السانحة للتهديف باستثناء بعض التسديدات الجزائرية الى تصدى لها الحارس ايمن البلبولى. واثر العنصر البدنى من جهته على المستوى الفنى للمباراة وانخفض النسق العام للقاء امام تراجع اداء اللاعبين خاصة من جانب الشلف الجزائرى الذى فقد لاعبوه حيويتهم التى اظهروها خلال الشوط الاول بعد هدف النجم الساحلى. واغتنم ابناء المدرب منذر الكبير هذا التراجع البدنى للمنافس ليتحكم فى نسق اغلب ردهات الشوط الثانى بفضل الانضباط التكتيكى للاعبين وحسن انتشارهم فوق الميدان بطريقة اغلقت جميع المنافذ الموصلة الى مرمى البلبولى الذى عاود تالقه فى الدقائق الحاسمة للمباراة. وجسمت الدقائق الاخيرة للمباراة خبرة النجم الساحلى فى مثل هذه المواعيد القارية حيث احكم اللاعبون التصرف بالكرة مع دخول الامجد الشهودى فى وسط الميدان بطريقة اجهضت كل محاولات اولمبي الشلف ولم تغير الدقائق البديلة التى اضافها الحكم المالى كومان كوليبالى شيئا فى مصير اللقاء الذى انتهى بفوز ثمين للنجم الساحلى فى اولى مباريات دورى المجموعتين لمسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا. ويمكن الانتصار النجم الساحلي بالانفراد مؤقتا بصدارة الترتيب في انتظار لقاء سان شاين النيجيري والترجي غدا الاحد والتطلع بتفاؤل كبير للقاء الجولة الثانية التي يستضيف خلاله في سوسة يوم 21 جويلية نادي سان شاين.