أريانة (وات)- قالت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي، إن الوضع العام في تونس عموما والوضع الأمني خصوصا "صعب ومتدهور ويبعث على الانشغال". وأوضحت الجريبي، خلال اجتماع عام نظمته الخميس جامعة الحزب بأريانة، أن أسباب الأزمة السياسية الراهنة في البلاد تعود إلى غياب "خارطة طريق واضحة"، مبينة أن المطلوب حاليا من كل لأطراف الفاعلة على الساحة السياسية "الدفع في اتجاه الخروج من الأزمة من أجل مصلحة كل التونسيين". ومن جهته أشار رئيس الهيئة التأسيسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي إلى وجود أزمات داخل هياكل الدولة، ومنها أزمة بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وأزمة داخل التأسيسي وأزمة داخل المؤسسات (في إشارة إلى إقالة محافظ البنك المركزي والتراجع عنها)، مشددا على ضرورة أن تقر الحكومة بوجود "الأزمة" لكي تستطيع الإصلاح. واعتبر الشابي أن الحل يكمن في الاستحقاق الانتخابي المقبل، باعتباره يمثل، حسب رأيه، "فرصة تاريخية لإرجاع البلاد إلى سالف نشاطها واستقراراها"، مؤكدا ضرورة أن "يختار الشعب التونسي رئيسه بنفسه عن طريق انتخابات حرة وتعاضده حكومة مسؤولة أمام برلمان منتخب يكون له الحق في حلها أو عزلها"، حسب تعبيره.