[media280412]تونس (وات)- أكد الطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي على ان القناة عازمة على تبليغ رسالتها الاعلامية وفق خطها التحريري الذي اختارته ولن ترضخ لمحاولات الترهيب الممنهجة ضدها. وبين خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة بمقر نقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة ان سلسلة الاعتدءات التي استهدفت القناة لن تنجح في كبح نشاط صحفييها مستنكرا في هذا الصدد ما وصفه ب "الصمت المريب للحكومة وعدم جديتها في حماية الصحفيين". ومن جهتها نددت نجيبة الحمروني رئيسة نقابة الصحفيين التونسيين باستفحال ظاهرة العنف والاعتداء التي يتعرض لها الصحفيون اثناء ادائهم لمهامهم مشيرة الى أن النقابة " رفعت عدة شكايات للنيابة العمومية في هذا الشأن الا انها قوبلت بالمماطلة والبطء في فتح بحث جاد لمعرفة الاطراف المتخفية وراء هذه الاعتدءات مقابل تعجيلها في النظر في القضايا المرفوعة ضد الاعلام". ونادت الحمروني بوضع الية مشتركة وفعالة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال تظافر جهود كل المنظمات الحقوقية وهياكل المجتمع المدني للحد من هذه التجاوزات التي وصفتها ب"الخطيرة وغاياتها اخطر على مستقبل البلاد". وفي ذات السياق أكد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان على"ان محاولات تركيع الاعلام هي بداية نسف لمناخ الحرية الذي ضحى من اجله أبناء الوطن" ملاحظا انه "لا وجود لديمقراطية دون ضمان لحرية الصحافة والتعبير". وقال ان الرابطة بادرت بتكوين لجنة محامين للدفاع عن الصحفيين فضلا عن اعتزامها خلال الايام المقبلة تنظيم ندوة وطنية حول "حرية الاعلام" بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال. وأوضح سامي الطاهري امين عام مساعد الاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالاعلام والنشر، ان مايسجل اليوم من انتهاكات واعتداءات على الصحفيين غايته اعادة انتاج الوضع السابق من خلال خنق الحريات وبث الرعب وانتهاج سياسة الترهيب لفرض رقابة ذاتية على الصحفيين. واضاف ان الضغط المتواصل على الاعلام هدفه حسب رأيه "تطويع الاعلام لخدمة الحكومة ليصبح بوق دعاية للنظام وعين الرضا على كل عيب كما كان في العهد السابق." واستنكر لطفي عزوز رئيس فرع منظمة العفو الدولية بتونس ممارسات العنف المسلطة على الاعلاميين معبرا عن استعداد المنظمة لبعث تنسيقية مع المجتمع المدني والهيئات الحقوقية للتصدي لهذه الممارسات وطالب الحكومة بالتعامل بجدية مع هذا الوضع و"ايقاف نزيف الاعتداءات الذي ستكون له تداعيات وخيمة وخطيرة على كل الاطراف في حال تواصله".