تونس 20 جانفي 2010 (وات) استقبلت السيدة اليفة فاروق الموفقة الادارية عشية اليوم الاربعاء بمكتبها وفدا نسائيا فلسطينيا رفيع المستوى يؤدى حاليا زيارة الى تونس بدعوة من الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تتقدمه السيدتان ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية وانتصار الوزير أم جهاد رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. وأبرزت السيدة اليفة فاروق خلال هذا اللقاء الذى حضرته السيدة عزيزة حتيرة رئيسة المنظمة النسائية موقف الرئيس زين العابدين بن علي الثابت والداعم لنضال الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على أرضه مبينة أن سيادته يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الشخصية كما أبرزت مشاعر تضامن السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية العميق مع المرأة الفلسطينية مؤكدة أن رئيسة منظمة المرأة العربية لن تدخر جهدا في تقديم كل الدعم والمساندة للنساء الفلسطينيات في كفاحهن من أجل الحرية والحياة الكريمة لهن ولعائلاتهن. وتطرقت الى المكانة المحورية التي تحتلها المرأة التونسية صلب الخيارات الاصلاحية الوطنية مستعرضة الاصلاحات والاجراءات التي تم اقرارها لفائدتها والتي انتقلت بها من مرتبة المساواة الى مرتبة الشراكة الكاملة في الاسرة والمجتمع. وقدمت السيدة اليفة فاروق لضيفاتها لمحة عن مؤسسة الموفق الادارى التي قالت انها تعد الية من اليات حقوق الانسان في تونس مبينة ان بعث مثل هذه المؤسسة في أى بلد من البلدان يمثل مؤشرا على مدى رسوخ هذه الحقوق فيه باعتبارها مؤسسة تضمن الشفافية وتدافع عن المواطن في خلافه مع الادارة. وأبرزت السيدة ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية خلال هذا اللقاء ما يكنه الشعب الفلسطيني من تقدير واحترام للشعب التونسي لتضامنه ووقوفه الدائم الى جانبه في نضاله اليومي من أجل الحرية والكرامة موضحة أن زيارة الوفد النسائي الفلسطيني الى تونس تندرج في سياق تأكيد العلاقة المتميزة بين قائدى البلدين الرئيس محمود عباس وأخيه الرئيس زين العابدين بن علي واشارت الى العلاقة الوثيقة التي تربط المرأة الفلسطينية بشقيقتها في تونس مؤكدة أن التجربة التونسية في مجال النهوض بالمرأة وما قطعته المرأة التونسية من خطوات هامة على درب التقدم تعد مثالا نيرا ونموذجا يحتذى من قبل المرأة الفلسطينية في نضالها على مختلف الاصعدة. ومن جهتها أبرزت السيدة انتصار الوزير أم جهاد رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الروابط المتينة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والتونسي والتي جسمها بالخصوص احتضان تونس للقيادة الفلسطينية قبل العودة. وقدمت لمحة عن أوجه المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص في الضفة الغربية وقطاع غزة جراء الحصار والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ومضي تل ابيب في مخططاتها الاستيطانية وتماديها في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية.