تونس 20 جانفى 2010 (وات) شاركت تونس بوفد تراسه السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة في الاجتماع الاول للمكتب التنفيذى الاسلامي للبيئة المنعقد يومي 18 و19 جانفي 2010 بمقر الايسيسكو بالرباط. ويعد هذا الاجتماع الذى افتتحه الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المكتب التنفيذى الاسلامي للبيئة والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافية محطة بارزة لدعم العمل البيئي الاسلامي وتنسيق التعاون بين الدول الاعضاء وتوحيد موقفها تجاه المستجدات العالمية وما يتطلبه ذلك لتعزيز الوعي الجماعي بأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على الطبيعة. واعرب السيد نذير حمادة بالمناسبة عن تقدير تونس لمنظمة ايسيكو والبلدان الاعضاء لاختيار تونس لاحتضان الموءتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة خلال شهر اكتوبر القادم والذى يترجم ما توليه تونس بهدى من الرئيس زين العابدين بن علي من عناية فائقة لتعزيز أواصر التعاون والشراكة المتضامنة بين جميع البلدان. كما ابرز الموءشرات التى حققتها تونس في مجال المحافظة على البيئة والاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية والنهوض بجودة الحياة والتي ما فتئت تستأثر باهتمام وتقدير الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال البيئة والتنمية المستديمة واخرها اختيار تونس للسنة الثانية على التوالي ضمن كوكبة البلدان ذات جودة حياة عالية من قبل موءسسة ليفين انترناشيونال متصدرة بذلك الدول العربية. واكد الوزير حرص تونس على معالجة التحديات البيئية الراهنة وحماية الحياة على الارض ومقاومة التصحر والتوقي من التغيرات المناخية وحماية المنظومات البيئية وادارة الموارد المائية في اطار يعزز قيم التضامن الدولي بين جميع الدول ويضمن حقوق الشعوب في الحياة الكريمة والتنمية المستدامة. واستعرض الجهود المبذولة من اجل وضع البرامج الرائدة لحماية البيئة وتجسيم التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي والمحافظة على الموارد الطبيعية من مياه وتربة وتنوع بيولوجي نباتي وحيواني حيث تم العمل على ارساء شبكة من المناطق المحمية تضم حاليا 24 منطقة تغطي حوالي 35 بالمائة من المساحة الجملية الى جانب تعبئة أكثر من 90 بالمائة من الموارد المائية المتاحة وارساء برنامج للاقتصاد في مياه الرى وتعميم تجهيزات الاستغلال الرشيد لهذه الموارد التي تعد نادرة باعتبار تواجد تونس بالمناخ الجاف وشبه الجاف. كما اعتمدت تونس في مجال التوقي من التغيرات المناخية وأمام جسامة التحديات التي تشكلها هذه التغيرات على الموارد الطبيعية والمنظومات الايكولوجية والانشطة الاقتصادية والتنمية بصفة عامة نهجا ستشرافيا ووضعت استراتيجيات مكنت من التقليص من اثار التغيرات المناخية وحماية الموراد الطبيعية. وذكر فى هذا الصدد بدعوات تونس من اجل تفعيل اليات التضامن الدولي وتعزيز برامج دعم القدرات المعرفية والعلمية على المستويات الوطنية ونقل التكنولوجيات النظيفة وتطوير أنظمة اليقظة المناخية على المستويات الوطنية والجهوية. واشار الوزير الى الامكانيات المتاحة فى تونس لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب ودعم القدرات ونقل التكنولوجيات النظيفة واحكام التصرف في الثروات الطبيعية والاستعمال الامثل للطاقات المتجددة. وقد تناول الاجتماع بالدرس جدول أعمال الموءتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة الذى تحتضنه تونس من 5 الى 7 اكتوبر 2010 والذى يعد محطة هامة ستمكن من احكام التنسيق والتشاور بين الدول الاعضاء لاعداد الخطط والاستراتيجيات ذات العلاقة.