صفاقس (وات) - أكد وزير التكوين المهني والتشغيل عبد الوهاب معطر أن منظومة التكوين المهني في حاجة اليوم إلى إعادة تأهيل وهيكلة باعتبارها القاطرة الحقيقية للمرور باقتصاد البلاد إلى أعلى المراتب. وأوضح خلال لقاء جمعه يوم السبت في صفاقس مع ثلة من المشرفين على مراكز التكوين المهني والمكونين ومستشاري التدريب بالجهة، ان جسر الهوة بين سوق الشغل ومنظومة التعليم يمر حتما عبر إعادة التنظيم الهيكلي لمراكز التكوين المهني، مشيرا الى ان خريجي التعليم العالي في حاجة إلى اكتساب مهارات في مراكز التكوين المهني بما يمكنهم من الاندماج في سوق الشغل. وأضاف الوزير ان النهوض بمراكز التكوين المهني ليست مسالة وزارية أو حزبية او شخصية بل هي مسالة وطنية يجب ان ينخرط فيها الجميع ، مبرزا ان مراكز التكوين المهني لا تشكو من نقص في الإمكانيات المادية، انما تفتقر إلى التنظيم الهيكلي. واكد المشاركون في هذا اللقاء بالخصوص على اعادة النظر في توزيع الإمكانيات بين مختلف مراكز التكوين وإلغاء المحاباة وتحسين جودة التكوين وتوفير الأمن في مراكز التكوين ومتابعة المتدربين وتغيير نمط التكوين. كما اوصوا بالنهوض بالصيانة الصناعية والاحتكاك بالخبرات في المجال عبر التوأمة وإعادة هيكلة الوكالة التونسية للتكوين المهني وتطهيرها من رموز الفساد والنظر في إمكانية إلحاق مراكز التكوين الفلاحي والصيد البحري بالوكالة التونسية للتكوين المهني. وفي ردوده على المتدخلين، اكد الوزير على ان محاسبة رموز الفساد في مراكز التكوين المهني قرار لا رجعة فيه، مبينا أن الحكومة سوف تشرع في الإصلاحات الهيكلية بعد قيامها بعملية التشخيص. ودعا في هذا الصدد الى بعث فريق عمل داخل كل مركز يسهر على عملية الاصلاح بعيدا عن التجاذبات والحسابات الشخصية. يشار إلى ان جهة صفاقس تعد عشرة مراكز للتكوين المهني.