تونس (وات) - أطلقت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة برنامجا جديدا "برومو ايزول" لإنتاج وتطوير تقنيات العزل الحراري لأسطح المنازل. وأفاد المسؤول بالوكالة المكلف بالاستعمال الرشيد للطاقة فتحي الحناشي ان هذا البرنامج يهدف إلى التشجيع على ترشيد استهلاك الطاقة من خلال النهوض بالبناءات الايكولوجية التي تحترم البيئة وتؤمن لمتساكنيها الدفء خلال الشتاء والبرودة في الصيف. ويستهدف هذا البرنامج المنازل الفردية التي يقدر عددها في تونس بنحو 9ر2 مليون أي ما يمثل ثلثي البناءات. وهو ما يعني ان تونس ستتمكن عند تجهيز اكبر عدد ممكن من أسطح هذه البناءات بتقنيات العزل الحراري من تحقيق نتائج هامة على مستوى الاقتصاد في الطاقة. وأوضح السيد حناشي في مداخلة قدمها بمناسبة الأيام العقارية التي تلتئم هذه السنة تحت شعار "كيف نصمم بناءات الغد" ان كلفة اعتماد تقنيات العزل الحراري "تعتبر معقولة" اذ انها تتراوح بين 10 دنانير و15 دينار للمتر الواحد من سطح المنزل. وقال الخبير الدولي بوكالة التعاون الفني الألماني لطفى رجب ان تصميم المنزل الذي يحترم مقومات البيئة ويحافظ على تناغم المنزل مع محيطه الطبيعى ويوفر له الإضاءة الطبيعية (الشمس) مع تخصيص مساحات خضراء به يبقى أفضل تصميم. وأوضح الخبير في هندسة مواد وتكنولوجيات البناء احمد جليدي من جهته ان "تصميم البناءات وانجازها يجب ان يأخذ في الاعتبار فضلا عن اللمسات الجمالية للمنزل توفير السلامة والتدفئة. وهو الامر الذى يرتبط حسب رأيه بتحسين جودة المواد المستعملة (الاجر والاسقف والواجهات الخفيفة والنصف جاهزة مع العازل). وأبرز ممثل شركة "سيراميك اب" (وحدة لصنع منتوجات نصف جاهزة) ان الشركة تمكنت من تحقيق اقتصاد في الطاقة بنسبة 45 بالمائة بفضل استعمال هذه المنتوجات في حظائر البناء. وقال انه تم التوصل إلى هذه النتائج بفضل احترام البيئة عبر التقليص في مدة تنفيذ المشاريع والتقليص فى تأثيراتها المضرة بالمناطق المجاورة (الثلوث السمعي..) ويعتبر قطاع البناء أول مستهلك للطاقة يليه قطاع الصناعة ثم النقل. وتندرج الأيام العقارية التي تنظمها مؤسسة الاستشارات والأعمال في إطار إطلاق النسخة السادسة للدليل العقاري في تونس (2012).