باردو (وات) - ابرز رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر حرص تونس على تامين أفضل السبل لإنجاح الانتقال الديمقراطي رغم التحديات التي تواجهها المؤسسات المنتخبة خاصة فيما يتصل باستتباب الامن والاستقرار وتنامي ظاهرة الاحتجاجات الاجتماعية. وتطرق خلال لقائه صباح الثلاثاء بوفد من الجمعية البرلماية لمجلس اوروبا الى المناخ الديمقراطي الجديد الذي يميز اشغال المجلس الوطني التاسيسي في كنف التعددية والوفاق رغم الاختلاف في الانتماءات الفكرية والسياسية بين النواب. وبين مصطفى بن جعفر ان المجلس التاسيسي سيناقش خلال الفترة القادمة مشروع قانون المالية التكميلي الذي سيعطي اهمية قصوى للجهات بعد ان انطلقت استشارة وطنية في الغرض لتحديد حاجياتها المؤكدة خاصة فيما يتعلق بملفات التشغيل والتنمية. كما شدد على اهمية الاسراع في تركيز هيئة للانتخابات تكون مستقلة اداريا وماليا وتسهر على تنظيم الانتخابات القادمة وتدارك النقائص التي تم تسجيلها خلال انتخابات 23 اكتوبر 2011 مبرزا ضرورة مواصلة الاستئناس بالخبرة الاوروبية في مجال الانتقال الديمقراطي. وابرز في هذا الصدد انفتاح المجلس الوطني التاسيسي على خبرة البرلمانيين الاوروبيين مبينا ان قاعدة الحوار مع النواب التونسيين قد تحولت من حوار مع معينين الى حوار مع منتخبين. ومن جهته اكد الوفد البرلماني الاوروبي الحرص على مزيد دفع العلاقات ومد جسور تواصل مع نواب المجلس التاسيسي للمشاركة في تامين المسار الانتقالي في تونس. وعقدت قبل ذلك جلسة عمل مع الوفد الاوروبي برئاسة النائبة الاولى لرئيس المجلس الوطني التاسيسي محرزية العبيدي وبحضور ممثلي الكتل النيابية داخل المجلس. وكانت هذه الجلسة مناسبة لتبادل وجهات النظر في خصوص مزيد دعم العلاقات الاوروبية التونسية لاسيما على المستوى البرلماني بما يعزز قاعدة الحوار بين الجانبين.