طرابلس (من مبعوثة وات سامية بوخاتم) - شارك نحو 80 من أصحاب الأعمال التونسيين الناشطين في قطاعات مختلفة، يوم الأحد بطرابلس (ليبيا)، في اللقاء التونسي الليبي الذي التأم حول موضوع "من أجل تكامل اقتصادي ناجع". وتميز هذا اللقاء، الذي ينتظم ببادرة من كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية بالتعاون الوثيق مع غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بطرابلس ونادي رجال الأعمال الليبيين، بمشاركة نحو مائة من المستثمرين ورجال الأعمال الليبيين. ويتنزل هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى دفع التعاون الثنائي وحفز مسار التنمية في البلدين الشقيقين مع الحرص على ربط علاقات أعمال جديدة. وأبرز أحمد كوشي، رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، خلال هذه التظاهرة، أن فرص التعاون التونسي الليبي هامة جدا غير أن تحقيق الأهداف المنشودة يبقى رهين "الإرادة الحقيقية للعمل المشترك وإرساء أسس تعاون مثمر". وقال "نحن عاقدون العزم حاليا على تأسيس "ليبيا الجديدة" والقطع مع السلوكيات الفوضوية القديمة التي كرسها النظام السابق". وبين أن ليبيا، البلد الوحيد في العالم الذي لا تتوفر لديه قاعدة معلومات ولا أرشيف، ستعمل من الآن فصاعدا على تنظيم مختلف الأنشطة والمعاملات الاقتصادية وهيكلتها فضلا عن إرساء مناخ أعمال ملائم وقادر على استقطاب المستثمرين. وأكد أن لتونس ميزة تفاضلية مقارنة بباقي البلدان، والمتمثلة في قربها الجغرافي وعلاقات الجوار الطيبة التي تدعمت خلال الثورة الليبية. وذكر في هذا الصدد، بأن معبر الذهيبة/وازن شكل ولعدة أشهر "متنفسا هاما لليبيين". وأوضح القائم بالأعمال في سفارة تونسبطرابلس، محمد بن عياد، من جانبه، "أن البلدان "مدعوان في الوقت الراهن إلى تشخيص الأدوات العملية التي يتعين إرساؤها للنجاح في تجسيم فرص التعاون الثنائي".