صفاقس 16 جوان 2009 (وات) احتضنت مدينة صفاقس يوم الثلاثاء فعاليات الملتقى الإقليمى الثانى حول "تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية على المؤسسات التونسية" الذي نظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمشاركة عدد هام من رجال الأعمال والمستثمرين والمصدرين من الاتحادات الجهوية لولايات قابس ومدنين وتطاوين وصفاقس. وبين السيد الهادي الجيلانى رئيس منظمة الاعراف بالمناسبة ان هذا اللقاء الذي يعقد فى إطار سلسلة من الملتقيات الاقليمية بمختلف مناطق البلاد بقدر ما يعتبر فرصة للإنصات إلى مشاغل المستثمرين والصناعيين ورجال الإعمال فى خضم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وما تطرحه من تحديات وصعوبات بقدر ما يجسم انخراط المهنيين في التوجهات الريادية للرئيس زين العابدين بن على وحرصه المتجدد منذ اندلاع الأزمة على اخذ كل الاحتياطات والتدابير الوقائية للحد من انعكاساتها السلبية وتوفير أفضل ظروف العمل للمؤسسة الاقتصادية حتى تؤدي دورها كاملا في المسيرة التنموية الشاملة. وأكد رئيس المنظمة ان الإجراءات الرئاسية المتخذة فى هذا الاتجاه استهدفت المحافظة على 40 ألف موطن شغل و200 مؤسسة اقتصادية اغلبها من المؤسسات المصدرة كليا بما قلص بشكل كبير من تداعيات الأزمة. وأضاف قائلا انه فضلا عن الإجراءات الوقائية التى ستتواصل فى المرحلة القادمة لمرافقة المؤسسات الوطنية باعتبارها خلية أساسية لخلق الثروة وإحداث مواطن الشغل أمكن للاقتصاد الوطني أن يعزز مناعته بفضل تنوع قاعدته وأنشطته. ودعا السيد الهادى الجيلانى إلى مضاعفة الجهد ورص صفوف المهنيين في مختلف الهياكل الاقتصادية والمواقع المهنية وفى مقدمتها الاتحادات الجهوية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والغرف التجارية والصناعية بما يعزز نقاوة مناخ الأعمال ويفسح المجال أمام المؤسسة الاقتصادية للمبادرة والتألق ويعزز قدرتها التنافسية وينمى حظوظها في ربح رهانات المرحلة القادمة.