تونس (وات) - تحتضن تونس يوم الخميس 24 نوفمبر 2011 ملتقى يخصص لبحث السبل الكفيلة بالارتقاء بنشاط "الموضة" في تونس. وسيتيح هذا اللقاء، وفق ما أوردته النشرية الاقتصادية للمركز الفني للنسيج، مواصلة الحوار الذي انطلق خلال لقاء انعقد يوم 13 اكتوبر 2011 وجمع ممثلي عديد الوزارات وهياكل دعم المهنة في قطاع النسيج والملابس. ونظر اللقاء الأول في المخاوف والمشاكل ذات العلاقة بالمهنة في تونس، اذ بدا جليا ان العرض التونسي في مجال الابتكار والموضة يبقى محتشما وغير معروف على الصعيد الدولي رغم الامكانات الابداعية للتونسيين والتكوين المتوفر في مجال التصميم والموضة. ويسجل القطاع في هذا الصدد، عددا مرتفعا من حاملي الشهادات في مجالات التصميم والموضة من خريجي الهياكل العمومية والمدارس الخاصة، اذ يصل الى 700 خريج سنويا وفق مصدر وزاري ذكرته نشرية المركز. في المقابل تم تسجيل 147 علامة تونسية فقط من مجمل 2331 علامة صناعية وتم الاكتفاء سنة 2010 بتسجيل 5 علامات بالرسم ونموذج التصميم فحسب. وابرز المشاركون ضعف عدد المؤسسات الصناعية المختصة في انجاز منتوج نهائي في تونس. فمن مجمل 1540 مؤسسة مختصة في صنع الملابس تقوم 30 بالمائة فقط بتطوير المناولة المشتركة والمنتوج النهائي، اي 460 مؤسسة. وتتمثل الغاية المنشودة في ارساء مقترحات عملية قادرة على تنشيط مجال الموضة التونسية والمساهمة في تطوير علامات تجارية ومنتوج نهائي في قطاع النسيج والملابس. واكدت التوصيات ضرورة مراجعة برامج التكوين بالتنسيق مع الوزارات المعنية بالتكوين والمهنيين فضلا عن اللجوء الى رسكلة المكونين في مجال التصميم والموضة. وعلى المستوى المؤسساتي اقترح المشاركون احداث هيكل دعم خاص بالباعثين الشبان بهدف مواكبتهم ومساندتهم في مسار احداث مشاريعهم. واقترح المشاركون اضفاء ديناميكية جديدة في مجال الموضة على الصعيدين الوطني والدولي تستند الى هوية البلاد (تراث وتاريخ وثقافة...) من خلال تطوير الشراكات بين تونس والبلدان الرائدة في مجال الموضة. وتمحور برنامج اللقاء الاول "الابتكار والموضة في تونس" حول ثلاثة محاور وهي التكوين التصميم والموضة في تونس ومجالات التسويق والتشغيل والترويج وتطوير نشاط الموضة.
