توزر (وات) - يشهد مشروع دراسة وإحياء مدن الواحات بنفطة الذي انطلقت في تنفيذه المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بسيدي بوسعيد سنة 2006 صعوبات عديدة منذ نهاية 2010. ويهدف هذا المشروع إلى تثمين الخصوصيات المعمارية لمنطقة الجريد عبر تكوين مهندسين وتقنيين سامين في اختصاص الآجر المحلي الذي اشتهرت به الجهة. وقد تم منذ ديسمبر 2010 إغلاق مقر إدارة المشروع بمدينة نفطة والإبقاء على كامل المعدات والتجهيزات إلى جانب الاحتفاظ بعدد من العملة دون تمكينهم من رواتبهم طيلة سنة2011 رغم مباشرتهم لعملهم منذ انطلاق المشروع. وقد تمتع هؤلاء خلال الأربع سنوات الماضية بعقود عمل وبالتغطية الاجتماعية وبعدة امتيازات وهم يخشون ان يتم التخلي عنهم وعن المشروع دون إعلامهم بذلك. وقد ازدادت الوضعية تعقيدا عند تخلي المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية عن إدارة المشروع وإحالته إلى وزارة التعليم العالي. وأوضح السيد فاخر خراط مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير في اتصال هاتفي مع "وات" أن هذا المشروع يندرج في نطاق التعاون التونسي الايطالي وبعد انتهاء أشغاله وقع تسليمه للمدرسة مشيرا إلى أن هؤلاء العملة وعددهم 6 عملوا في إطار هذا المشروع بعقود وقتية مع وكالة التعاون الفني إلى حين انتهاء الأشغال ثم قاموا بعد ذلك برفع قضية ضد المدرسة مطالبين بحقوقهم وانتدابهم علما وان المدرسة اقترحت عليهم العمل في إطار عقود المناولة إلا أنهم رفضوا. وأفاد أن هذا المشروع أنجز على امتداد 4 سنوات وحقق أهدافه المتمثلة أساسا في تفتح الجامعة على المحيط وتحسين مهارات الموارد البشرية والمحافظة على التراث المعماري البيئي حيث أتاح تكوين 16 مهندسا معماريا مختص في الترميم و60 تقني سامي و60 عامل في البناء التقليدي بالآجر المحلي إلى جانب ترميم 2 منازل مشيرا إلى انه تم إمضاء اتفاقية بين جامعة قرطاج وجامعة قفصة لمزيد تفعيل هذا المشروع في القريب العاجل.