توزر (وات)- بادرت جمعية حماية الواحات بالتعاون مع الاتحاد المحلي للفلاحين بتوزر الى ربط الصلة مع جمعيات أجنبية لمساعدة الفلاحين المتضررين من الخسائر التي خلفها حريق واحة توزر القديمة يوم3 سبتمبر الماضي. وكشف عادل الزبيدي رئيس جمعية حماية الواحات في تصريح لمراسلة "وات" بالجهة أن جمعيات غير حكومية من فرنسا وألمانيا وقطر وعدت بتوفير اعتمادات لتقديمها للفلاحين في شكل مساعدات ظرفية لتجاوز أثار الحريق. كما اتصلت الجمعية ذاتها بموءسسات خاصة وبالجمعيات المائية بكامل الولاية لتوفير اعانات مالية اضافية فضلا عن تبنيهاالدفاع عن حقوق الفلاحين المتضررين والسعي الى تمتيعهم باجراءات خاصة قد تساهم في التخفيف من الخسائر الكبيرة التي لحقتهم. وواصلت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في الأيام الأخيرة المعاينات الميدانية الهادفة الى ضبط حجم الخسائر النهائية. وتجدر الاشارة الى ان الحريق اتى على 24 ضيعة فلاحية على مساحة تتجاوز 20 هك من ضمنها 12 ضيعة حرقت بالكامل على مساحة تفوق 11 هك. وقد تسبب الحريق في اتلاف حوالي ألفي نخلة منتجة وحرق أسيجة من الجريد الجاف وعدد كبير من الأشجار المثمرة علاوة على تأثيراته السلبية على حجم صابة التمور للموسم الحالي واثاره الجانبية على الواحة القديمة باعتبارها مسلكا سياحيا ثقافيا ومتنفسا بيئيا لمدينة توزر. وتعد واحة توزر القديمة من أعرق الواحات بالبلاد التونسية اذ تتميز بكثافة عالية حيث يضم الهكتار الواحد أكثر من مائتي نخلة خلافا للواحات الحديثة التي لا تتجاوز نسبة الكثافة فيها مائة نخلة في الهكتار الواحد.