نابل (وات) أكد المنصف المرزوقي الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ان الوفاق بين اغلبية مكونات الطبقة السياسية حول جملة من المبادئ والرؤى التي تهم مستقبل البلاد يعتبر راس المال الحقيقي لبناء تونس الحرية والعدالة والديمقراطية والتعددية. وبين المرزوقي خلال اجتماع عام انتظم اليوم الأحد بنابل ان تركيز الهياكل الجديدة للدولة يحتاج الى وقت خاصة وان الصعوبات التي تمر بها تونس هي نتيجة طبيعية للثورة التي انجزتها والتي قطع بفضلها الشعب التونسي مع الخوف والدكتاتورية. وشدد على ضرروة ان ينظر التونسيون الى المستقبل بكل تفاؤل خاصة وان الشباب الذي صنع الثورة قد أقام الدليل على ما يتحلى به من وعي ونضج وكذلك اعتبارا لما برهن عليه التونسيون من لحمة اجتماعية كبيرة خلال الاشهر الأخيرة رغم ما يبرز بين الحين والآخر من نعرات قال إنها "لا تعدو ان تكون محاولات يائسة لإثارة نوزاع الفرقة." ووصف الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية هذه المحاولات ب/الجريمة/ التي يجب التصدي لها سيما عبر التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء التيارات الهدامة التي لا ترنو الا لادخال البلبلة والحياد بتونس عن مسار الانتقال الديمقراطي وبناء مستقبل يقوم على الحرية والعدالة والديمقراطية. من ناحية أخرى بين المرزوقي ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سيدخل انتخابات المجلس التاسيسي انطلاقا من ايمانه في المقام الأول بمصلحة تونس معبرا عن الامل في تشكيل حكومة وحدة وطنية وداعيا الى تركيز أطراف المشهد السياسي على العمل الجماعي خدمة لمصلحة الوطن. ولاحظ محمد عبو عضو المكتب السياسي للمؤتمر من اجل الجمهورية ان الحزب لا يحتكر الحقيقة ولكنه يسعى لايجاد الحلول للاسئلة المطروحة اليوم. واعلن ان الحزب سيعقده مؤتمره من 24 الى 26 جوان 2011 بالقيروان حيث سيتم تقديم برنامجه السياسي الذي بلغ مرحلة متقدمة على مستوى الاعداد والصياغة نافيا دخول المؤتمر من اجل الجمهورية في أي تحالف مع حزب النهضة.