قرطاج (وات)- استقبل رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع يوم الثلاثاء بقرطاج وزير الشؤون الخارجية محمد المولدي الكافي الذي أطلعه على نتائج سلسلة زيارات العمل التي أداها خلال النصف الثاني من شهر ماي الجاري إلى بلدان شقيقة وصديقة علاوة على المشاركة في عدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية. وأفاد المولدي الكافي أنه أدى زيارة عمل إلى دولة قطر كما تحول إلى كل من الكويت والإمارات حيث سلم رسالتين خطيتين موجهتين من رئيس الجمهورية الموءقت إلى صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وبين أن هذه الزيارات كانت فرصة لاستعراض الوضع في تونس بعد ثورة 14 جانفي والتعريف بالمرحلة الانتقالية والجهود المبذولة لتأمين نجاحها ولبحث سبل تفعيل علاقات تونس مع هذه البلدان الخليجية ولاسيما في مجالي الاستثمار والتشغيل. وأبرز ما أبداه قادة هذه الدول من احترام لاختيارات الشعب التونسي للثورة التونسية والإرادة التي تحدوهم لإعطاء دفع قوي للعلاقات مع تونس والمساهمة في الدعم الدولي لعملية الانتقال الديمقراطي والبناء الاقتصادي والاجتماعي بها. كما أطلع وزير الشؤون الخارجية رئيس الجمهورية الموءقت على نتائج زيارتيه إلى كل من الصين واليابان مبينا أن اللقاءات مع مسؤولي هذين البلدين أتاحت بحث سير علاقات التعاون والشراكة معهما وسبل مزيد تعزيزها خاصة في المجال الاقتصادي بما يحقق تطلعات الشعب التونسي إلى التنمية الشاملة والعادلة. وأشار إلى حرص هذين البلدين على دعم تونس في هذه المرحلة الانتقالية ولاسيما من خلال استكشاف فرص الاستثمار وإقامة المشاريع ذات المنفعة المتبادلة بما يستجيب للتطلعات المشتركة. وقد أعرب المسؤولون اليابانيون عن عميق شكرهم لتونس وشعبها على المساعدات الإنسانية التونسية إثر الزلزال والمد البحري الذي تعرض له هذا البلد الصديق. كما أطلع وزير الشؤون الخارجية من جهة أخرى رئيس الجمهورية الموءقت بفحوى محادثاته مع نظرائه المغاربيين والعرب على هامش الاجتماع الوزاري الاستثنائي لجامعة الدول العربية الذي انعقد في منتصف شهر ماي الجاري والذي شكل فرصة لتأكيد التزام تونس الثابت بكل توجه يهدف إلى دفع العمل العربي المشترك بما يخدم سائر تطلعات الشعوب العربية. وعلى صعيد آخر قدم محمد المولدي الكافي الى رئيس الجمهورية الموءقت نتائج مشاركة تونس في الاجتماع الوزاري لمنظمة بلدان عدم الانحياز الذي انعقد بمدينة "بالي" الاندونيسية يومي 24 و25 ماي الجاري وما لقيته هذه المشاركة الأولى من نوعها بعد ثورة 14 جانفي من ترحيب واسع من قبل البلدان أعضاء المنظمة. وتناولت المحادثة كذلك نتائج المشاركة التونسية في قمة "دوفيل" لمجموعة الثماني وأهمية المتابعة الدقيقة لتنفيذ التعهدات التي تم إعلانها من قبل القمة لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لتونس في المرحلة القادمة.