صفاقس (وات)- نظمت جمعية البحث حول أمراض الأعصاب عند الأطفال بالتعاون مع جمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس ومخبر الوراثة الجزيئية البشرية بكلية الطب بالجهة ندوة تحسيسية حول الإعاقة العضوية الناتجة عن التقلص العضلي الوراثي. وتندرج هذه الندوة في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمعوقين الموافق ليوم 29 ماي من كل سنة. وقد تم خلال هذه الندوة التي شارك فيها عدد من الأطباء المختصين تحسيس أولياء المرضى المصابين بالتقلص العضلي بأهمية التشخيص المبكر وخاصة الجيني منه قبل الولادة وبعدها. وركز المتدخلون على أهمية توعية الأولياء بدور العامل الوراثي في ظهور وانتشار مرض التقلص العضلي الناجم عادة عن زواج الأقارب كما تم التطرق إلى ضرورة إحاطة ذوي الإعاقة العضوية بالعلاج الطبيعي والوظيفي فضلا عن رعايتهم نفسيا. وقد كانت هذه الندوة مناسبة للاستماع لشهادات حية من أولياء المصابين بالتقلص العضلي الوراثي ولتقديم مشروع بعث نواة للرعاية والإحاطة بمرضى العضلات بصفاقس. وينتظر أن تتكون هذه النواة حسب ما أفاد به رئيس جمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية بالجهة الدكتور" فوزي الفريخة" من عديد الجمعيات المختصة والإطارات الطبية وشبه الطبية المختصة مضيفا أنها آلية لإعطاء المعاق العضوي حقوقه وإدماجه في الحياة العملية. كما تخللت هذه الندوة مداخلة للسيد"لطفي الهذيلي" ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية ابرز فيها الانجازات التي تحققت في تونس لفائدة الأشخاص المعاقين من خلال الالتزام بتطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما ألح على دور المجتمع المدني ولا سيما الجمعيات في العمل من أجل تجاوز النقائص وهي عديدة على غرار تهيئة المحيط والفضاء وفتح مجالات المشاركة للشخص المعاق في الحياة العامة.