توجهت مريضة منذ يومين الي المستشفي الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، قسم الامراض الجلدية عيادات خارجية، للقيام بفحص. قامت بالتسجيل و كان ترتيبها الاولى ،تقول إنها انتظرت الطبيب وحين وصل ، لم تنطلق عمليّة الفحص وذلك لعدم توفر ممرض للمناداة على المرضى، وبعد انتظار لمدة قامت العاملة بالمناداة و أصبح ترتيبي الثالث ، ولم اولي ذلك اهتماما لان من سبقني في الترتيب كانوا مسنين واخلاقيا يتوجب علي مراعاتهم، ولكن المشكل حصل حين ارادت زميلة الممرضة اقحام شخص يقربها و يقوم بالفحص قبل الجميع،فإحتجّ عليها المرضى ،لكنها أستنجدت برئيسة القسم لتصورها ان ذلك سيضفي شرعية علي تجاوزها، فتدخلت امراة فلاحة بسيطة قادمة من سيدي بوزيد منذ الخامسة صباحا قصدالتداوي، ولكن رئيسة القسم أمرتها بالسكوت وعدم التدخل مما أغضب جميع الحاضرين وتعالى الصياح فقامت بطرد المرضى والغت العيادات هذه الحكاية وردت على لسان مريضة كانت طرفا في الحكاية حسب إفادتها وهو ما ترفضه جميع القوانين لان من حق المرضى التداوي ومن واجب رؤساء الأقسام الحرص على العمليّة وتنظيمها وإحترام المرضى وترتيبهم لا التشجيع على المحسوبيّة التي نخرت جميع مؤسّساتنا وإذ نسوق هذا الخبر بكل حياديّة فإننا نشدّد على الدور الكبير الذي يلعبه أطبائنا في القطاع العمومي والضغط الكبير الذي يعيشونه يوميّا بسبب الإزدحام والنقص المسجّل في الإطار الطبي وشبه الطبي والممرّضين ويبقى الباب مفتوحا لجميع الاطراف للتدخّل