لم تتجاوز الرضيعة إيمان شهرها الثالث ورغم هذا فهي مصابة بضيق في التنفّس وترقد منذ ستّة ايام بقسم الطبّ الإستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس ورغم خطورة حالتها فإن مجهودات الجميع لنقلها إلى قسم الاطفال بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر الذي لا يبعد مسيرة ايام عن غرفتها بل مسيرة دقيقتين فقط باءت بالفشل حتى بعد الإتصال بالإدارة العامّة للمستشفى بحجّة عدم توفّر الاماكن والتي لا تزيد عن فراشين لولاية صفاقس وكامل ولايات الجنوب !!!!! وبهذا التصرّف فقد حُكم على إيمان بالموت الذي وحسب رأي المختصّين لن يتاخّر طويلا في صورة مواصلة إيواها بقسم الطب الإستعجالي الذي يعاني من وجود جرثومة فتّاكة اصابت حتى الاعوان ويتلقّون حاليا العلاج وهو تصرّف خطير وإهمال اخطر من طرف إدارة المستشفى وخاصّة وزارة الصحّة التي أهملت على ما يبدو صفاقس وكامل ولايات الجنوب ولم تجن منهم المنطقة غير الوعود الكاذبة وما حالة إيمان إلا دليل على ذلك فمن سينقذ هذا الملاك من مصيرمحتوم وهل سيتواصل الصمت المريب وتتواصل عمليّة القتل الجماعي لسكّان الجنوب ؟ لم تجد إيمان من يعطيها حقّها في الحياة وحقها في العلاج وبالتالي حقوقنا جميعا يتمّ الإعتداء عليها امام صمتنا على حقوقنا ومواصلة تهميش هذه المنطقة النابضة بالحياة والتي تضخّ المليارات في خزينة الدّولة
