المواطن يا حكومة تاه بين زيت الحاكم وزيت الزيتون والزيت النباتي فهو يتخبّط أمام هذه المادّة الأساسيّة التي لن تشتعل نار في مطبخ بدونه ولان حال المواطن العادي " يشكي لله" فهو لن يقدر على دفع ثمن لتر واحد من زيت الزيتون وحتى وإن إشتراها فليحفظها في مكان آمن رغم ان زيت الزيتون متوفّر ببلادنا ومن المنطق ان يكون في متناول الجميع ولكن وعلى غرار الدقلة والبترول والقوارص فإنها تذهب في جيوب الدولة وفي جيوب أباطرة التصدير دون أن يظهر ذلك على الحياة اليوميّة للمواطن وكان من المفروض على الحكومة لو كانت فعلا تعيش معاناة الشعب أن توفّر " زيت الحاكم " لطبقات الشعب ولكن كيف لمن لم يتذوّق هذا الزيت أن يحس بشعبه ؟ هذه الوضعيّة إستغلّها اصحاب معامل الزيت النباتي الذين رفعوا في أسعاره لتقارب أسعار زيت الزيتون وتصبح بالتالي عصيّة عن الفقراء وما اكثرهم في هذا الوطن وكأنها عمليّة خدمت مصالحهم عن قصد أو عن غير قصد ولكن يبقى المواطن المطحون الضحيّة الوحيدة