عبر عدد من رجال الأعمال التونسيين المشاركين في لقاء الأعمال التونسي الليبي المنعقد من 6 إلى 9 جانفي 2012 بطرابلس ببادرة من كونكت (كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية) عن عدم ارتياحهم لنتائج هذه اللقاءات. وأوضحوا أن النتائج كانت دون التطلعات بسبب سوء التنظيم والمشاركة الضعيفة للمستثمرين الليبيين في التظاهرة. وأكد مدير مؤسسة “ميتبلاس للخدمات” نبيل الفقي، لمبعوثة (وات) انه لم يتمكن من مقابلة سوى مستثمرين اثنين فقط ،معربا عن الأمل في أن تفضي هذه اللقاءات إلى عقود أعمال جيدة. وقال كل من زياد وغازي صنديد باعثين “لم نتحصل على فرص أعمال جديدة خلال هذه اللقاءات” ،معربين عن الأمل في “إحكام تنظيم مثل هذه اللقاءات في المستقبل حتى تكون مفيدة بالفعل.” وفي المقابل بين مسؤول في شركة مختصة في التجارة الدولية جمال بن حريز ان النجاح في مجال الأعمال يتطلب “التحلي بالصبر فلا يمكن إبرام عقود شراكة في أول لقاء” ،داعيا إلى ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات حتى تتمكن الشركات من عرض منتوجاتها وخدماتها وإقناع الطرف المقابل بمستوى الكفاءة الذي تتمتع به المؤسسات التونسية. وقال مدير مؤسسة “اوبجي دوت كوم” كانت لنا لقاءات طيبة مع مهنيين ليبيين تمكنا خلالها من التعريف بالمنتوجات التي توفرها الشركة. وأوضح انه تمكن من إبرام عقود أولية مع إحدى الشركات الليبية. وبين السيد الهادي الشمسي مدير مؤسسة متخصصة في الأشغال الصناعية والبترولية انه لم يحظى بلقاءات طيبة لكنه تمكن من إرساء علاقة شراكة تونسية تونسية. وأوضح رئيس الكنفدرالية ان هذه التظاهرة تعد خطوة أولى نحو إرساء شراكة حقيقية مع الجانب الليبي ،داعيا “الصناعيين التونسيين إلى ان يستغلوا الفرص المتاحة في ليبيا وتمكين الباعثين الليبيين من الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم التي اكتسبوها في عديد المجالات
