رمضان على الابواب ولم تعد تفصلنا عنه إلا أياما قليلة والمواطن بدا يشعر بالخوف والرعب من مصاريفه التي تتجاوز طاقة أغلب المواطنين مع حلول فصل الصيف ومتطلّباته الكثيرة فالأسعار شعدت إرتفاعا صاروخيّا غير مسبوق في جميع المواد الأساسيّة وخاصّة اللحوم الحمراء وحتى البيضاء التي كانت ملجأ للفقراء والبسطاء ومتوسطي الدخل فبعد ان كان سعر الدجاج الحي يتراوح بين 2500 و2800 صعد فجأة ليصل حدود 3600 مليم للكيلوغرام الواحد ولحم الضان وصل ل 25000 دينار أمام مرآى ومسمع حكومة التكنوقراط التي تركت وراءها معاناة الشعب التونسي وركّزت على الإستحقاق الإنتخابي والحسابات السياسيّة الضيّقة ليضيع المواطن بين مطرقة المحتكرين والمتحكّمين في الاسعار يعبثون بها كيف ما ارادوا فهل نحن بصدد دفع ضريبة الثورة وهل أصبح المواطن يتعرّض لعقاب جماعي ؟ اللعبة خطيرة جدّا والماسكون باطراف الحبل يمدّونه متى ارادوا ويسحبونه حسب مصالحهم ليضيق الخناق على المساكين وقريبا جدّا سيختنقون ويموتون جوعا وألما بسبب عجزهم عن توفير أبسط متطلّبات الحياة … مهدى جمعة وفيلق الخبراء لم يجدوا غير المواطن لتمويل خزينة الدولة وإختاروا المواطن البسيط والحلقة الضعيفة في الصراع الدّائر وتركوا الحبل على الغارب للمضاربين ورجال المال والمتهرّبين من الجباية لينزل السيف على الرقبة ويقول المواطن : بعععععععع … فهل ستحمل الأيام المقبلة بصيصا من الامل ؟