هي رسالة كتبت على إحدى الجدران المحاذية لمدرسة إعدادية بطريق الأفران بولاية صفاقس تطرح العديد من التساؤلات والاستفسارات وربما تدعو إلى فتح بحث قد يكون قضائي أو تربوي أو اجتماعي لما تحمله من خطورة على مستقبل الشباب التونسي .. هو مكان يتقابل فيه شباب المدرسة في أوقات معينة عند غياب أستاذ وربما لاستهلاك سيجارة أو حتى أشياء أخرى نجهلها أمام منزل مهجور وطبيعي جدا أن تكون مثل هذه العبارات متواجدة في ذلك المكان بالذات وهنا نطرح فرضيتين إما أن يكون هؤلاء الشباب هم من رسموا تلك الجملة كتعبير عن موقف أو رأي رغم أنهم لا يتجاوزون الخامسة عشر سنة من العمر على أقصى تقدير فمتى أطلعوا على الدين وما يحتويه من مبادئ وقيم ومناهج وما هي تجاربهم في عالم الجنس والدعارة ليكون لهم موقف وتقييم والفرضية الثانية أن شخصا ما هو من قام بهذا العمل وهو يعي جيدا ما قام به خاصة وهو الأرجح حسب ما سنعرضه فالخطّ الذي كتبت به العبارة متقون ويدل على إلمام باللغة الأنقليزية ونحن نعرف ما يعانيه شبابنا من رداءة في الخط في جميع اللغات وكتاباتهم المتنوعة على الجدران تدل على ذلك ويصبح من المستبعد أن يكون أحد تلاميذ المدرسة هو صاحب هذه المقولة الخسيسة وهنا علينا إطلاق صرخة فزع عميقة لما يترقب هذا الجيل الواعد لهذا الوطن بعدما أنجز ثورة تاريخية من قبل أصحاب النوايا الخبيثة التي تسعى إلى استهداف أخلاقه وقيمه وعقيدته وإذا نظرنا من ناحية ظاهرة المخدرات التي بدأت تغزو شبابنا فالصرخة تصبح أعمق بكثير لكي تصل إلى الجميع من أولياء ومربين وحتى سلطة إشراف لأخذ الموضوع بجدية أكثر حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم