اختتم عشية الاربعاء بمناسبة ورشة انتظمت طيلة يوم أمس بمعهد المناطق القاحلة في شنني مشروع المحافظة على التنوّع البيولوجي النباتي للمنظومة الايكولوجية لواحات ولاية قابس الذي انجزته جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس بالاشتراك مع هذا المعهد في نطاق مشروع دعم الحوكمة البيئية المحلية للأنشطة الصناعية بقابس المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي والمنجز من قبل الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية العالمية. وفي استعراضه لحصيلة إنجازات هذا المشروع أوضح رئيس جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس محمد عبد الرحيم ان هذا المشروع الذي بلغت كلفته حوالي 700 ألف دينار قد مكّن من بعث مخبر بمعهد المناطق القاحلة لزراعة الأنسجة الموجهة لإنتاج أصناف النخيل المميزة لواحات ولاية قابس على غرار « الحلواي » و »المتاتة » و »قرن غزال » مشيرا الى ان هذا المخبر الذي دخل طور النشاط في الفترة الأخيرة يمكن بعد أربع سنوات من التجربة ان ينتج سنويا اكثر من 2500 نخلة. كما تم في نطاق هذا المشروع إحداث حديقة للتنوع البيولوجي موجهة للمحافظة على أصناف النخيل والأشجار التي تتميز بها الجهة حيث تمت بهذه الحديقة غراسة حوالي40 نخلة من 17 صنفا من أصناف النخيل المحلي وحوالي 100 شجرة من الأشجار المثمرة المعروفة بولاية قابس، ملاحظا ان هذه الحديقة ستستثمر في أغراض بحثية وتثقيفية. وساعد هذا المشروع على بعث معرض قار بمعهد المناطق القاحلة في شنني لباعثات المشاريع الصغرى من النساء الواحيات ضم 11 مشروعا مختصة في تحويل التمور وفي مختلف منتوجات الواحة الى مواد غذائية وصناعات تقليدية. ومكّن هذا المشروع أيضا من غراسة اكثر من 600 نخلة من الأصناف النادرة تم توزيعها على فلاحين بعدد من واحات الجهة. وأضاف رئيس جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس ان من بين الانجازات الهامة لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الايكولوجية لواحات ولاية قابس تأسيس المجلس الواحي الذي يتمثل دوره في التشاور وفي إيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة بالواحة وهو مجلس سينطلق فعليا في العمل يوم 18 ديسمبر الجاري بتنظيم تظاهرة ستهتم بالموارد المائية بولاية قابس.
