بعد النجاح الذي شهدته تظاهرة نصف الماراطون الدولي لمدينة صفاقس خلال الدورتين الأولى و الثانية سنتي 2014 و 2015 على المستويين التنظيمي و الرياضي باعتبار تحقيق أفضل أرقام في سباق النصف الماراطون على المستوى الوطني و هو ما حقق للتظاهرة اشعاعا وطنيا و دوليا مما شجع الجامعة التونسية لألعاب القوى و الاتحاد العربي لألعاب القوى على منح جمعية المجد الرياضية للألعاب الفردية شرف تنظيم البطولة العربية الأولى لنصف الماراطون المفتوح بالتزامن مع الدورة الثالثة لنصف المارطون الدولي لمدينة صفاقس في 08/04/2018 و للغرض و بطلب من الجامعة تم تشكيل لجنة تنظيم التظاهرتين و تم عقد جلسات عديدة مع الجامعة التونسية لألعاب القوى قصد الإعداد الجيد لإنجاح الحدثين إلا أن عمل لجنة التنظيم اعترضته عديد العراقيل من طرف الجامعة التونسية لألعاب القوى و بلدية صفاقس التي لم تبد استعدادا للتعاون مع لجنة التنظيم و رفضت عقد جلسة عمل بخصوص البطولة العربية لنصف الماراطون المفتوح رغم مراسلتها في مناسبات عدة و هو ما أثر على عمل اللجنة الذي شهد إرباكا بل و تعطلا لمدة ناهزت الشهر إلى أن قررت الجامعة التونسية لألعاب القوى في شخص رئيسها و بصفة بصفة انفرادية و دون استشارة الجمعية المنظمة تأجيل البطولة العربية الأولى لنصف الماراطون المفتوح و كان ذلك نهاية شهر ديسمبر 2017. و بعد تأجيل البطولة العربية عملت لجنة التنظيم على الاستعداد لتنظيم الدورة الثالثة لنصف الماراطون الدولي فقط وتم عقد جلسة عمل مع الجامعة بتاريخ 02/01/2018 بطلب منها و قد تم الاتفاق خلال هذه الجلسة على جميع الإجراءات اللازمة لحسن الاستعداد لهذه التظاهرة كما تم الاتفاق على أن توجه الجامعة مراسلات إلى السيد والي صفاقس و السيد رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس حسب طلبهما و هو ما تم فعلا إلا انه و بعد عقد جلسة عمل ببلدية صفاقس بتاريخ 29/01/2018 وبولاية صفاقس بتاريخ 15/02/2018 تم إعلام الجمعية من طرف السيد والي صفاقس عن طريق مندوبية الشباب والرياضة بورود مراسلة صادرة عن الجامعة التونسية لألعاب القوى بتاريخ 16/02/2018 (أي بعد يوم واحد من الاجتماع المنعقد في الولاية ) تعلم فيها الجامعة السيد والي صفاقس بعدم مصادقة المكتب الجامعي على تركيبة لجنة التنظيم و هو ما يعد أمرا غير مقبول لا من الناحية القانونية و لا المنطقية حيث أن الجمعيات تتمتع بكامل الاستقلالية في أخذ القرارات بما في ذلك اختيار أعضاء لجنة تنظيم أي تظاهرة رياضية و أن الجامعة ليست لديها أي سلطة على الجمعيات في ذلك و أن مجال تدخلها فني بحت كما أنه لم تقع إثارة موضوع تركيبة لجنة تنظيم الدورة الثالثة لنصف المارطون الدولي لمدينة صفاقس في أي اجتماع من الاجتماعات العديدة المنعقدة مع الجامعة و هو ما يؤكد فرضية وجود ضغط من بلدية صفاقس على الجامعة لتعطيل التظاهرة و ذلك بالاعتراض على تركيبة لجنة التنظيم. و على ضوء الإرباك الحاصل لعمل لجنة التنظيم بسبب تذبذب و تضارب مواقف الجامعة التونسية لألعاب القوى و عدم تفاعل بلدية صفاقس التي كانت سببا مؤثرا في فشل انجاز هذه التظاهرة الدولية و هو ما اثر على عمل لجنة التنظيم و على تركيز الجهود لإنجاح التظاهرة كما تسبب في إضاعة وقت كثير كان من المفروض توجيهه للإعداد الجيد لها و بعد تدارس ما آلت إليه الوضعية و استشارة لجنة التنظيم و اللجنة الفنية للتظاهرة قررت الجمعية تأجيل تنظيم الدورة الثالثة لنصف الماراطون الدولي لمدينة صفاقس إلى يوم 28/10/2018 لأنه يصعب جدا فنيا و لوجستيا تنظيم التظاهرة الدولية في موعدها المحدد و هو 08/04/2018 باعتبار أن تنظيمها في ذلك الموعد سيؤثر سلبا على سمعتها و مستواها الفني فضلا عن كون التعاقد مع العدائين الأجانب ذوي الإشعاع الدولي أصبح أمرا مستحيلا هذا و قد قامت الجمعية بمراسلة الجامعة و أعلمتها بقرارها تأجيل التظاهرة محملة إياها المسؤولية عن هذا القرار الاضطراري بسب تذبذب و تضارب مواقفها دون مبرر و هي في انتظار التفاعل الايجابي من طرفها للإعداد الجيد للتظاهرة في موعدها الجديد و إلا فان الجمعية ستسعى إلى رفع الأمر إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى و الهيئات القضائية الوطنية و الدولية المختصة. جمعية المجد الرياضية للالعاب الفردية