تحت شعار " دار الشباب بوذرف شباب تطوع و إبداع على مدى 30 سنة " إنطلقت يوم 3 مارس الجاري إحتفالات دار الشباب بوذرف بمرور ثلاثين سنة على إحداثها بإشراف السيد فرحات بالزاوية المندوب الجهوي لشؤون الشباب و الرياضة بقابس و حضور السيد صلاح شعبان متفقد الشباب بالمندوبية وممثلين عن الجمعيات و المنظمات المحلية وعدد من رواد و أحباء هذه المؤسسة الشبابية . و خلال إفتتاح فعاليات هذه الإحتفالات استعرضت السيد منية قايد مديرة دار الشباب بوذرف مسيرة ثلاثين سنة من العطاء المتعدد من أجل الإحاطة المتواصلة برواد المؤسسة و السهر على صقل مواهبهم المتنوعة و تشجيعهم على مزيد التألق و الإبداع في مجالات الشباب و الفنون المتنوعة بالخصوص. و من جانبه اكد السيد فرحات بالزاوية المندوب الجهوي لشؤون الشباب و الرياضة بقابس أهمية دور المؤسسة الشبابية في إحداث التوازن بين ما يتلقاه الرواد من أنشطة متعددة داخل الفضاءات الشبابية منها الإحاطة و التأطير تربويا بالخصوص و ما تقدمه المؤسسات التربوية و التعليمية من انشطة موازية ضمن البرامج المعتمدة الرسمية و أشار إلى أن هذه المؤسسة الشبابية ستتمع ببعض الفضاءات التي من شأنها أن تساهم في دعم أنشطة المؤسسة منها الرياضية و الشبابية . و تابع الحضور أشغال ندوة فكرية تركز موضوعها على " التطوع : ثقافة و تربية " حيث حاضر الأستاذ محمد سالم حول التطوع في الإسلام مبرزا أهمية هذه الخدمة المجانية في التقارب بين الإنسانية قاطبة فيما قدمت المدربة بية الهطاي مداخلة حول مفهوم التطوع و تعدد مجالاته و دوافعه . و خلال فتح باب النقاش للحاضرين أكد المتدخلون أهمية نشر ثقافة التطوع لدى مختلف الفئات العمرية و الإجتماعية نظرا لدور هذا العنصر الإنساني في تقديم الإضافة المطلوبة من أجل خدمة الفرد و المجموعة في شتى مجالات الحياة اليومية مجانا و أثار البعض منهم هذه الظاهرة الإجتماعية التي كانت سائدة خلال فترة الأجداد و الآباء و هو ما يتطلب من الشباب بالخصوص ضرورة الإقتداء بمن كرسوا حياتهم من أجل خدمة الآخرين تطوعا . كما استعرض عدد منهم ما جادت به ذاكرته من أنشطة بهذه المؤسسة من خلال الإنضمام للنوادي الثقافية التي تحتضنها دار الشباب بوذرف و التنويه بالدور التربوي و الإبداعي لهذه المؤسسة و مدى اشعاعها على محيطها مما ساهم منذ إحداثها في إستقطاب مجموعات هامة من شباب المنطقة و إحتضانها تربويا إلى جانب حرصها على تنويع مجالات انشطتها و تطوير مناهج تأطير و صقل مواهب الرواد المتنوعة مما ساهم في خلق قدرات متميزة وإبراز كفاءات واعدة في شتى الفنون و الإبداعات على المستوى الوطني و الجهوي . هذا و يتواصل معرض الإبداعات الشبابية بهذه المؤسسة مما يعكس مضمونه ما توصل إليه الرواد من إبتكارات و إبداعات فنية واعدة و حصد الجوائز القيمة و شهادات التقدير و التشجيع على المستوى الجهوي و الوطني .