يسعى المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية الى توفير كلّ أسباب النّجاح لبرنامج التوأمة الرقميّة من مرافقة وإحاطة موارد بشريّة وماديّة. وذلك لتنزّله ضمن البرنامج الاستراتيجي للمدرسة الرقمية الذي وضعته وزارة التربية، إذ يبرز أهميّة تكنولوجيات المعلومات والاتّصال في مجال التعليم والتعلّم من خلال الانفتاح على الآخر والعمل التشاركي. وقد انخرطت تونس باعتبارها الشريك غير الأوروبي الوحيد في البرنامج سنة 2013 من خلال المشاركة النشيطة والفاعلة (405 مدرّس مشارك) في عدّة مشاريع رقميّة (453 مشروع رقمي) تمّ إنجازها في العديد من المؤسّسات التربويّة ( 135 مدرسة ابتدائيّة واعدادية ومعهد). وتتمثّل مهمّة المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية في وضع مخططات العمل السنويّة –تحت إشراف المفوضيّة الأوروبيّة- وتنفيذها وطنيّا وإقليميا وجهويّا عن طريق مجموعة من "سفراء" البرنامج ( 12 مدرّس مكوّن ومؤطّر للمشاريع ) بثمانية اقليم. وبفضل المجهودات المحمودة للسّفراء ولفريق العمل المركزي، تشارك العديد من المؤسسات التربويّة حاليّا في العديد من برامج التوأمة وتقترح العديد من المواضيع المستجدّة التي تشجّع على العمل الأفقي (المخترق لمجالات التعلّم) وترسي دعائم العمل التشاركي وتضفي ديناميكيّة جديدة على العمليّة التربويّة فهذه المشاريع تنبع من التلميذ وينجزها التلميذ للتلميذ ممّا يكرّس مبدأ "التلميذ محور العمليّة التربويّة".