يمكن أن تنظم انتخابات كما تريد، أن تصنع بالإعلام الصورة التي تريد، أن تتحدث عن الدستور والبرلمان والانتقال نحو الديمقراطية والتنمية، أن تبسط السجاد الأحمر وأن تزين البلاد للسياح… ما أتفه كل ذلك أمام صورة مواطن كادح، بائع سمك مسكين، يطحن في شاحنة قمامة اليوم في الحسيمة بالمغرب ! لنعترف بسخف كل شيء أمام امتهان حق الانسان في الحياة والعيش بكرامة، ولنكف عن الدعاية لديمقراطية بائسة لا ينال منها المسحوقون سوى الكلام الفارغ… "هيبة الدولة"، "هيبة القانون"، "هيبة السلطة"… لتذهب كل هيباتكم إلى الجحيم أمام مواطن لا يستطيع أن يعيش بكرامة ويموت بكرامة…