عمدت مجموعة من الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي المتشدد إلى منع فرقة موسيقية إيرانية من تقديم عرضها ليلة الأربعاء-الخميس خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بمدينة القيروانالتونسية. وقالت مصادر إعلامية تونسية اليوم الخميس،إن عددا من الملتحين المحسوبين على التيار السلفي المتشدد،ضغطوا على إدارة المهرجان لإلغاء عرض فرقة “محراب” الإيرانية ،وذلك في سابقة هي الثانية من نوعها التي تستهدف عرضا مسرحيا وموسيقيا في تونس في غضون أقل من ثلاثة أيام. وأكد عبد اللطيف الرمضاني مدير المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بمدينة القيروان،إن السلفيين “كانوا يستعدون لمنع الفرقة الإيرانية من تقديم عرضها في القيروان منذ أكثر من أسبوع بتعلة أنهم ينتمون الى المذهب الشيعي”. ونقلت إذاعة “شمس أف أم” التونسية عن أحد الملتحين قوله إن سبب إلغاء عرض الفرقة الإيرانية يعود إلى كونه يحتوي على “الكفر والزندقة وتأليه الصحابي علي والإستنقاص من باقي الصحابة “،على حد تعبيره. ويأتي هذا المنع فيما أعلنت السلطات الأمنية في مدينة القيروان(200 كيلومتر جنوبتونس العاصمة) عن حجز كمية من لعب الأطفال(أسلحة بلاستكية) وتصدر صوتا يقول “الموت لعائشة ” بلهجة عراقية. وأشارت إلى أن مصادرة هذه الألعاب جاءت بعد شكاوى تقدم بها عدد من الأهالي الذين أكدوا أن ترويج مثل هذه الألعاب أثار إستياء سكان مدينة القيروان الذين رأوا في ذلك تعديا على مشاعرهم كمسلمين سنة. يذكر أن منع عرض الفرقة الإيرانية في مدينة القيروان يأتي بعد إقدام مجموعة من السلفيين ليلة الإثنين-الثلاثاء على منع الفكاهي والممثل التونسي لطفي العبدلي من عرض مسرحيته “مائة بالمائة حلال” بدار الثقافة بيرم التونسي بمدينة منزل بورقيبة من محافظة بنزرت شمال تونس العاصمة