أكد عديد الملاحظين المحليين المتواجدين بمدرستي نهج مرسيليا ونهج الهند بالعاصمة منذ الساعة الثامنة صباحا، توقيت فتح أبواب مكاتب الاقتراع للتصويت على اختيار أعضاء البرلمان الجديد، "نزاهة وشفافية سير الانتخابات التشريعية وحسن تنظيمها"، ملاحظين في المقابل وجود "عزوف" في إقبال الناخبين إلى حد الساعة العاشرة صباحا.وأفاد شكري الطالبي المنسق الجهوي لشبكة "مراقبون تونس واحد" بأن مراكز الاقتراع لمدرستي نهج الهند ونهج مرسيليا بالعاصمة فتحت أبوابها على الساعة الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين دون تسجيل أي اضطراب يعكر عملية الاقتراع مع تواجد لقوات الأمن أمام مراكز الاقتراع لتأمينها.ولاحظ الطالبي أن النسبة الأكبر من الناخبين هي من فئة كبار السن، مشيرا إلى عزوف فئة الشباب، على غرار المحطات الانتخابية الفارطة.كما أشار إلى توفير التجهيزات الضرورية وإلى عدم وجود مظاهر للدعاية، فضلا عن تعليق قائمات الناخبين خارج مكاتب التصويت مع تواجد ملحوظ للعنصر النسائي ضمن فريق مكاتب التصويت.ولاحظ مراقب محلي لمنظمة "شباب بلا حدود" وليد الهذيلي، من جتهه، وجود "عزوف شبه تام" للناخبين بمدرستي نهج مرسيليا الى حد الساعة العاشرة صباحا على خلاف المحطات الانتخابات الفارطة، مؤكدا عدم وجود تجاوزات أو إخلالات تذكر.وأضاف وليد الهذيلي أن إجراءات عملية التصويت على البرلمان الجديد اتسمت ب"التنظيم الجيد وتمت بسلاسة ودون مشاكل تنظيمية تعيق سيرها، ولم تشهد أية إخلالات أو تجاوزات من شأنها التأثير على سير العملية التصويت إلى حد الآن".وقال عبد العزيز بهري رئيس مكتب الاقتراع نهج مرسيليا إن عملية الاقتراع انطلقت على الساعة الثامنة صباحا مع اقبال ضعيف للناخبين مقارنة بالمحطات الانتخابية الفارطة .وأضاف بهري أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم إلى حد الساعة العاشرة بلغ 71 ناخبا (54 رجلا و17 امرأة) من مجموع 10746 ناخبا مسجلا بالمدرسة الابتدائية نهج روسيا، أي ما يعادل نسبة 0,66 بالمائة.ويشار إلى أنه ترشح للانتخابات التشريعية 1055 مترشحا داخل تونس وخارجها سيتنافسون على مقاعد البرلمان المقبل وعددها 161 مقعدا.ويصوت التونسيون في الداخل اليوم 17 ديسمبر 2022 في حين بدأ تصويت الناخبين في الخارج يوم 15 من الشهر الجاري ويستمر 3 أيام.وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، في لقاء مع وفد من قيادات مركز "كارتر"، إن مجلس الهيئة "منفتح" على كل مكونات المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية، معتبرا أن مواكبة الصحفيين والملاحظين المحليين والدوليين للانتخابات التشريعية "يمثل ضمانة إضافية ودلالة على شفافية هذا الموعد الانتخابي الهام ونزاهته".
