توجّه رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الأربعاء في خطاب على هامش أداء اليمين الدستورية لحكومة المشّيشي بكلام لاذع وعبارات نارية ضد أطراف لم يكشف عن هويتها مقلّلا من شأنها ومن شأن درايتها بالدستور، متوعدا بكشف أوراقها لاحقا. وفي سياق متصل قال إنه تابع أمس "من أصدع بالحق ومن كذب وادعى وافترى"، في اشارة الى جلسة منح الثقة امس بمجلس نواب الشعب مشيرا الى ان هناك من يجهل ابجديات الدستور ولا يفقه شيئا ويكون مصيره الطرد منذ الصف الأول ابتدائي. في المقابل أكد سعيّد التزامه بالتحفّظ واحترام الدّستور " بالرغم أن البعض لا يستحق الاحترام.. بل لا يستحق الا الاحتقار والازدراء"، وفق تعبيره، ناعتا هذه الأطراف بالخيانة والعمالة والافتراء مضيفا أنه لن " يتسامح"مع أي طرف كان افترى وكذب وفتح دارا للافتاء ليفتي في الدستور"، وفق تعبيره. وتابع أنه يعلم المشاورات التي تمت تحت جنح الظلام ويعلم الصفقات التي تم ابرامها، مضيفا أنه "سيأتي اليوم الذي يتحدث فيه بكل صراحة عن الخيانات والاندساسات والوعود الكاذبة والارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار". ودعا حكومة المشيشي للوقوف "جبهة واحدة أمام الخونة الذين باعوا وطنهم"، وفق تعبيره مشددا بالقول إن "رئيس الحكومة ليس وزيرا أول ولا كاتب دولة لدى رئاسة الجمهورية".