من يمكنه التحدث على عصام جمعة أكثر من علاء الدين يحيى رفيقه منذ 3 مواسم في لونس الفرنسي فهذا اللاعب قريب جدا من المهاجم التونسي ويمكنه الحديث عنه بشكل كبير ودقيق. وفي الواقع فإن تصرف عصام جمعة يعتبر العلامة البارزة الثانية في المقابلة بعد النتيجة النهائية فهي من الحالات النادرة التي يتصرف فيها لاعب بمثل تلك الطريقة تجاه جمهور المنتخب ولكنها المرة الاولى التي يتصرف خلالها جمهور المنتخب بتلك الطريقة مع لاعب سجل هدفين في مقابلة. ولا يبدو ان الجمهور التونسي قد نسي تصريح اللاعب بعد المقابلة ضد الموزمبيق حين ظهر وانه غير مبال بالانسحاب من كأس العالم. وتصرف اللاعب يوم السبت ليس غريبا عنه فقد دخل في خلافات مع جمهور فريقه لونس الفرنسي أكثر من مرة وقد علق علاء الدين على ما قام به عصام جمعة قائلا: اعترف أنني قريب جدا من عصام جمعة وما يمكنني قوله بخصوصه انه يوم يكون جمعة لاعبا مستقرا ومنتظم العطاء سيكون له وزن كبير للغاية الان لا يعرف مستواه الاستقرار فاليوم يقدم مقابلة ممتازة وغدا يمر بجانب الموضوع ولا يعرف التوفيق وبالتالي يتراجع مستواه والان عليه أن ينضج بالشكل المطلوب واللاعب يتعلم من هفواته ويتعلم من الأخطاء التي يقوم به وامل أن يتعلم مما حدث معه ضد المالاوي لأن التجربة كانت صعبة وفي مثل هذه المقابلات كان قادرا على ان يسجل أربعة أهداف وليس هدفين فقط فالفرصة كانت مواتية ولكن هذا هو عصام فهو لم يتحمل الضغط وطالبناه بأن لا يتصرف بذلك الشكل ولكن الوضع كان صعب التحمل و ذلك هو قدر اللاعبين لسوء الحظ. وعن سؤاله حول مدى تأثير ما قام به جمعة في المجموعة ككل قال علاء الدين يحيى مدافع لونس: هذا طبيعي فهو زميلنا ونريد له كل الخير وما حدث له جعلنا نتريث قبل تمرير الكرة إليه فلم يكن من السهل التعامل مع الموقف خوفا من أن يزيد الجمهور في انتقاده للاعب وبالتالي نخسر عصام ونخسر عديد الكرات وعلى هذا الاساس لم نعد نلعب براحة خوفا من أن يتعقد الوضع كثيرا وفي هذه الحالات يتشتت التركيز ولكن لا يجب تحميل اللاعب بمفرده مسؤولية النتيجة ومصير المقابلة.