مثل تعادل المنتخب مع المالاوي خيبة أمل كبيرة وغير منتظرة وكان وراء غضب الجمهور من المردود الضعيف لأغلب اللاعبين ولخيارات مارشان وخصوصا لما أتاه عصام جمعة من إشارات نابية وحركة لا رياضية تجاه الحاضرين بملعب رادس. لكن في الوقت الذي عادت فيه جماهير رادس تجر أذيال الخيبة، وظلّ بقية التونسيين كامل الليل يتجرعون مرارتها، يبدو أن بعضهم فضّل أن يحتفل بهذا التعادل الذي لا يقلّ وقعا عن الهزيمة وأفضل ما يكون الاحتفال. وحسب ما جاء في صحيفة " الصباح " فقد تحوّل اللاعب عصام جمعة رفقة علاء الدين يحيى إضافة للبلبولي وعمار الجمل الى فندق بالضاحية الشمالية حيث كانت المطربة أمينة فاخت تحيي حفلا فنيا ساهرا لتلتحق بهم بعض الفتيات وهناك أمضوا السهرة الى مطلع الفجر دخنوا خلالها الشيشة بلا انقطاع الى حدود الرابعة صباحا، بل وعمد عصام جمعة الى ارقاصها نشوة. الغريب في الأمر أن كل الحاضرين كانوا يرمقونهم بنظرات الاشمئزاز ولم يبادر أحد للحديث معهم أو السلام، عصام وأمثاله أحرار في أن يستمتعوا بفترات الراحة لكن وبما أنهم لعبوا من أجل علم تونس فإن الأولى بهم احترام مشاعر الناس الذين سخطوا لادائهم.. وعوض التمظهر كان بامكانهم العودة الى عائلاتهم أو الى فنادقهم والتفكير من الأن في القادم.. فمصير هذا المنتخب أضحى مجهولا في ظلّ هذا الاداء المهزوز.. وقد لا نصل بكرتنا بعيدا بمثل هذه العقليات التي تحكمها المادة ويغيب عنها «القليب» وتقديس الوطن.