يتطلع الترجي الرياضي التونسي إلى تحقيق نتيجة ايجابية لتعبيد طريق التتويج عندما يلاقي الوداد البيضاوي المغربي غدا الأحد في الدارالبيضاء لحساب ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويرنو الترجي الرياضي إلى وضع حد لسوء الطالع الذي ظل يلاحقه في هذه المسابقة اذ خسر ثلاثة ادوار نهائية سنوات 1999 أمام الرجاء البيضاوي المغربي و2000 أمام قلوب الصنوبر الغاني و2010 أمام مازيمبي الكونغولي والظفر بأمجد الكؤوس الإفريقية بما من شأنه أن يفتح له أبواب العالمية والمشاركة في بطولة العالم للأندية باليابان. وبعد مسيرة متميزة في دور المجموعتين والمربع الذهبي تخطى خلالها على درب بلوغ الدور النهائي أكثر من عقبة شائكة بعد أن حقق 4 انتصارات و4 تعادلات، يطمح شيخ الأندية التونسية إلى أن تكلل مجهوداته في هذه الحملة الإفريقية بالنجاح ويتوفق في كسب ود الأميرة الإفريقية التي طالما تمنعت عنه وأدارت له وجهها. ويبدو الترجي الرياضي قادرا على كسب الرهان بفضل ما أظهره على امتداد المراحل السابقة من أداء رفيع اذ لم يتكبد الفريق منذ انطلاق التصفيات سوى خسارة واحدة كانت أمام أسباك البينيني صفر-2 في لقاء الإياب الذي كان شكليا باعتبار أن زملاء خليل شمام حسموا ورقة التأهل منذ جولة الذهاب في رادس بخماسية. وسيراهن الترجي الرياضي كعادته على نجاعة خط هجومه الذي شكل نقطة قوة الفريق حيث تمكن في جميع مباريات دور المجموعتين والدور نصف النهائي من التسجيل خارج قواعده أمام مولودية الجزائر 1-1 والوداد البيضاوي 2-2 والأهلي المصري 1-1 والهلال السوداني 1-صفر. ويدخل فريق باب سويقة اللقاء معززا بكامل عناصره في غياب الإصابات والعقوبات وهو ما سيمنح الإطار الفني مزيدا من الخيارات والحلول في مختلف المراكز والخطوط. ولما كانت مثل هذه المباريات عادة ما تلعب على المستوى الذهني، أولى المدرب نبيل معلول أهمية بالغة للتحضير النفسي من خلال القيام بتربص تحضيري لرفع درجة تركيز اللاعبين وإبعادهم على الضغوطات. ويقف التاريخ إلى جانب الترجي الرياضي في مواجهاته السابقة مع الوداد إذ تقابل الفريقان على الصعيد القاري في 4 مناسبات بعد سنة 1998 عندما تأهل الترجي إلى نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس على حساب منافسه بفوزه ذهابا في المنزه 4-1 وخسارته إيابا في الدارالبيضاء صفر-2 وسنة 2011 في دور المجموعتين للنسخة الحالية لرابطة أبطال إفريقيا اذ حسم التعادل مباراتي الذهاب في الدارالبيضاء 2-2 والإياب صفر-صفر في المنزه. كما التقى الفريقان سنة 2009 في نهائي دوري أبطال العرب الذي عادت خلاله الكلمة الأخيرة للترجي الرياضي بفوزه ذهابا في الدارالبيضاء 1- صفر وتعادله إيابا في رادس 1-1.