قدمت صباح اليوم بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات تقريرها النهائي حول انتخاب المجلس الوطني التأسيسي، وأكدت من خلاله تأييدها تركيز هيئة انتخابية جديدة لإعداد وتنظيم الدورة الانتخابية القادمة والتي تهدف أساسا إلى ضمان شفافية العملية الانتخابية في كل مراحلها ومتابعة مسار النتائج. ومن أهم ما جاء في هذا التقرير، رضا الهيئة عموما عن أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث تضمن التقرير تنويها في مناسبات عديدة بآداءها، وبسير العملية الانتخابية في مجملها، في حين تطرق التقرير في الآن ذاته إلى نواقص هامة تطعن في شفافية عملية الانتخاب في كل مراحلها وتفاصيلها. وقدم التقرير جملة توصيات تطرقت بالأساس إلى ضرورة أن تكون النتائج الأولية مفصلة وكاملة بحسب مكاتب الاقتراع ويتم تعليقها في مراكز التجميع ويتم نشرها فوريا على شبكة الأنترنات. كما أشار التقرير إلى أهمية وضع تصميم أفضل لورقة التصويت لتجنب كل أشكال اللبس لدى الناخبين، كما أكد على ضرورة التمديد في آجال تقديم الطعون في النتائج بعد الانتخابات. كما أشار التقرير إلى إمكانية استفادة الهيئة الانتخابية الجديدة من المساعدة التقنية الدولية المتخصصة في هذا المجال خلال الدورة الانتخابية القادمة. وحظر الندوة عدد من الحقوقيين والنشطاء على غرار ممثلين عن منظمة "عتيد" التي شاركت في عملية مراقبة الانتخابات وكانت لها تحفظات وانتقادات عديدة لسير الانتخابات كما سجلت تجاوزات في عدد من مكاتب الاقتراع، ولقد طرح الحاضرون تساؤلاتهم حول عدد من التجاوزات.