نظم متظاهرون يمنييون أمس في العديد من المدن اليمنية مظاهرات أطلقوا عليها "خيارنا السلمية" و ذلك للتأكيد على سلمية الثورة وللمطالبة بالحسم الثوري دون تقديم حصانة للرئيس صالح وكبار معاونيه من الملاحقة القضائية. فيما يتجمّع أنصار الحزب الحاكم في مسجد الصالح بميدان السبعين في صنعاء في جمعة أسموها " اليمن أمانة في أعناق الجميع" للتأكيد على الولاء للرئيس صالح. وكان العقيد عبدالله الحاضري رئيس نيابة الفرقة المدرعة الأولى المنضمة للمحتجين في اليمن والمقرب من اللواء علي محسن كشف عن "رفض الرئيس صالح التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار وإزالة التوتر العسكري في العاصمة صنعاء وبقية مدن البلاد." وأشار الحاضري إلى أن لجنة للتهدئة توصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى صيغة لإزالة التوتر العسكري وافق عليها اللواء علي محسن حقناً لدماء اليمنيين بحسب وصفه إلا أن الرئيس صالح رفض التوقيع عليها واستمر في حشد قواته واستيراد الأسلحة "في محاولة منه لتفجير الوضع عسكريا" وأكد الحاضري أن القوات المنضمة للمحتجين متمسكة بسلمية الثورة ولن تنجر "لمخطط النظام الهادف لتفجير حرب شاملة في البلاد" على حد تعبيره وقال مصدر يمني رفيع: "إن الهدنة التي أعلنتها السلطات اليمنية عبر وسائل الإعلام الرسمية لا وجود لها ولا نعلم عنها شيئا". وأكد المصدر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر أمس الجمعة ، "أن القوات التابعة للنظام تقوم بقصف الأحياء المدنية بشكل عشوائي. ثم تقوم بعد ذلك بالإعلان من جانبها بهدنة وسحب قواتها من الشوارع".وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن الجماهير اليمنية ستدعو مجدداً أحزاب "اللقاء المشترك"، إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.