ارتكبت القوات السورية في منطقة "جسر الشغور" بالشمال الغربي لسوريا مجزرة ضد الأهالي الذين نظموا مظاهرات ضد نظام بشار الأسد، وقد انطلقت الحملة بداية من يوم الجمعة الماضي وتمكنت من السيطرة الكلية على المنطقة يوم الأحد بعد قتل عدد كبير من السكان وفرار آخرين إلى القرى المجاورة أو العبور إلى الأراضي التركية. وذكر شهود عيان في تصريحات لوسائل إعلام مختلفة أن الإعلام السوري ينقل أخبار كاذبة في غياب التغطية الإعلامية المستقلة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس الثلاثاء عن نشطاء سوريين أن عددا كبيرا من الدبابات وصل إلى شمال بلدة معرة النعمان،وقد عبر النشطاء عن خشيتهم من ارتكاب مجزرة ضد أهالي المدينة عقابا لهم على مناهضتهم لنظام الأسد. وفي شأن متصل صرحت رئيسة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة "فاليري أموس" إلى وسائل الإعلام أن أكثر من عشرة آلاف سوري هربوا إلى تركيا ولبنان خوفا من بطش قوات الأسد. وطالبت في نفس السياق لسلطات السورية باحترام المدنيين وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.