قال منصف المرزوقي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة إنّ "هناك من يسعى لتكريه المواطن في المشاركة في الحياة السياسيّة" واعتبر هذا التصرف اجراما في حقّ التونسيين في هذه المرحلة التاريخيّة من حياتهم للاختيار ولتقرير مسار البلاد ومصالحها. جاء ذلك في الاجتماع الشعبي العام الذي نظمته قائمة حزب المؤتمر لدائرة تونس الأولى بمعتمديّة سيدي حسين مساء أمس الاثنين 3 أكتوبر بحضور الأمين العام ورئيس قائمة دائرة تونس1 سمير بن عمر. وأمام حضور قليل العدد قدّمت القائمة برنامجها ورؤيتها لتونس دولةً حرّة مستقلّة وديمقراطيّة. الدستور حسب بن عمر وقال سمير بن عمر يجب وضع دستور مبني على جملة من المبادئ والأسس مع الحفاظ على الفصل الأوّل من الدستور الحالي المتمثّل في الثوابت التي لا يمكن المزايدة حولها أو الطعن فيها، كذلك وضع نظام سياسي متوازن يقوم على مبدأ التفريق بين السلط بالبحث عن نظام سياسي يتماشى مع متطلبّات المرحلة التي تعيشها تونس كوضع نظام نصف رئاسي ونصف برلماني منتخب من طرف الشعب لمدّة 4 سنوات قابلة للتمديد مرّة واحدة. وأضاف رئيس القائمة قوله يجب وضع فصل يمنع تحوير هذه المدّة الوحيدة، في إطار تحقيق التوازن داخل المؤسسات الدستورية، ولا بدّ من وجود حكومة قويّة يتقاسم السلطات فيها رئيس دولة منتخب ورئيس حكومة منتخب. وأكّد على أهميّة وجود سلطة تشريعيّة منتخبة وسلطة قضائيّة مستقلّة بما يضمن مراقبة بقيّة السلط، وبعث محكمة دستوريّة حتى لا ينتهك الدستور لتشكّل عنصر توازن بين مختلف السلط، ضمن دستور يكرّس الحريّات العامّة ويضع آليات تكفل عدم انتهاك الحريّات مراجعة جذريّة. فترة المجلس التأسيسي وحول المجلس التأسيسي أكد المتدخل أن مهمته مزدوجة تتمثّل في صياغة الدستور وانتخاب حكومة ورئيس دولة للمرحلة الانتقاليّة المقبلة. وأضاف بن عمر قوله إنّ "تحديد مدّة المجلس التأسيسي جريمة في حقّ البلاد" لذلك لا بدّ أن لا تقلّ مدته عن 3 سنوات لكي تتمكّن من الشروع في الاصلاح. ثلاثة امتحانات وقال المرزوقي إنّ المواطن التونسي يجتاز الآن ثلاثة امتحانات يتمثّل الأول في المشاركة في الانتخابات والتسجيل والتصويت، ثمّ طبيعة المجلس التأسيسي الذي سيتمّ اختياره والذي سيدفع النّاس إلى تحمّل المسؤوليّة في المشاركة والتصويت والاختيار، أمّا الامتحان الثالث فتكوين حكومة وحدة وطنيّة أو ائتلاف، تشرع في الاصلاحات مباشرة لكي لا تنفجر البلاد، لأنّ الطبقة الفقيرة تنتظر والعاطلون عن العمل كذلك لكي لا تعود الثورة لأنّها "إن عادت ستكون ثورة دمويّة ويجب أن يواصل الشعب الرقابة على المجلس التأسيسي". وحول تشويه صورة الانتخابات في عيون المواطنين يقول المرزوقي إنّ تنفير الناس من السياسة أكبر جريمة وهي أن نقول للمواطن لا تنتخب ولا تصوّت في مرحلة تاريخيّة مثل هذه