أكدت الهيئة التأسيسية للهيكل الخاص بالصحفيين الرياضيين التونسيين ان هذا الهيكل "سيكون بعيدا عن العمل السياسي مهما كان نوعه". وأضافت هذه الهيئة التاسيسية التي تعتبر حسب ما ورد في نص بيان أصدرته يوم الجمعة 11 ماي 2012 "لجنة تصريف أعمال مؤقتة" ان هذا الهيكل "لن يكون نقابة مهنية ولن يتعارض البتة في عمله مع نقابة الصحفيين التونسيين التي قال البيان إن الصحافيين الرياضيين يسجلون بكل أسف سقوط بعض أعضاء مكتبها التنفيذي واحدى لجانها في محاكمة للنوايا تجاه الهيكل الجديد. كما اعربت الهيئة عن الاعتقاد بان محاكمة النوايا هذه "بلغت حد المس من أعراض بعض الصحافيين دون تسميتهم في تصرف انبنى على إطلاق التهم جزافا والتهرب من تحمل المسؤولية. وأكدت الهيئة التأسيسية التي ستعمل على اعداد المؤتمر التأسيسي للهيكل الجديد على "ان مبادرة لم شمل الصحافيين الرياضيين في هيكل يوحدهم ويدافع عنهم تاتي في اطار الرغبة الصادقة في الخروج بالقطاع من التهميش والاقصاء الذي عاشه لسنوات طويلة وتواصل بعد الثورة"، على حد تعبيرها. وذكر البيان ان "هذا التهميش تجسد خاصة في تقرير 3 ماي 2012 الصادر عن نقابة الصحافيين التونسيين حول "واقع حرية الصحافة في تونس" والذي رصد في باب الانتهاكات اكثر من 50 حالة اعتداء على صحافيين تونسيين ولكنه لم يرصد حالة اعتداء واحدة على صحافي رياضي والحال ان الاعتداءات اللفظية والجسدية والمعنوية هي الخبز اليومي للإعلامي الرياضي أثناء ممارسة عمله". وتوجهت الهيئة التاسيسية "برسالة الى كل الصحافيين الرياضيين التونسيين دون استثناء او تمييز مفادها الدعوة للمحافظة على وحدة قطاع الإعلام الرياضي والتصدي لكل محاولة لتقسيمه او لإلباسه عباءة سياسية او نقابية مهما كان مأتاها او لونها". وتجدر الاشارة الى ان هذه الهيئة التأسيسية تتركب حسب البلاغ من كل من سامي العكريمي (ناطق رسمي) وصلاح بوذينة ومختار هميمة وعدنان بن مراد ونافع بن عاشور وطارق الغديري ورملة المهيري وجمال القاسمي وعبد السلام ضيف الله وفوزي بن سالم ومحمد العبدلي وبسمة الغريبي ومحرز الطاهري. وقد جاء في البيان أنه تم انتخاب اعضاء هذه الهيئة من قبل الصحفيين الرياضيين من مختلف مكونات المشهد الإعلامي الرياضي الوطني الذين حضروا اجتماعات أيام 2 و7 و10 ماي الجاري بقصر الرياضة بالمنزه. وكانت لجنة الصحفيين الرياضيين بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عبرت الخميس 10 ماي 2012 في بيان لها عن استيائها ورفضها لمشروع تأسيس هيكل مستقل خاص بالصحفيين الرياضيين معتبرة هذه الخطوة محاولة لتشتيت الصف الصحفي.