التحق متوسط الميدان الدولي عبد القادر الوسلاتي بركب المتقاضين بعد أن قام بإشعار هيئة النادي بفسخ عقده من جانب واحد وذلك بسبب عدم حصوله على مستحقاته لثلاثة أشهر بالإضافة إلى بعض المنح الأخرى.. وفي الحقيقة فإن ملف الوسلاتي تحديدا يعري حقيقة الوضع في النادي الإفريقي خصوصا في الأشهر الأخيرة فسياسات سليم الرياحي تتجه بالنادي الإفريقي نحو المجهول.. الوسلاتي راسل هيئة الفريق ومنحها رخصة بعشرة لتسوي وضعيته قبل أن يستأنف التمارين والتحضيرات مع الفريق لكن تم تجاهل المهلة ولم تسو وضعيته فكان ما حدث.. الغريب أن الفريق الذي يرأسه ملياردير يتبجح علينا برفعه "للبارة" لم يتوفق في الإبقاء على عبد القادر الوسلاتي صاحب الموهبة الكبيرة والذي بمقدوره تقديم الإضافة للفريق على الأقل لست سنوات أخرى وهو الذي لم يتجاوز سن الرابعة والعشرين رغم أن المبلغ الذي يطالب به بإمكان فريق من الرابطة الثانية كالاتحاد المنستيري أو قوافل قفصة أن يدفعه له.. الوسلاتي طالب بالحصول على 100 ألف دينار تمثل أجوره لثلاثة أشهر وبعض المنح الأخرى وهي جميعا في حدود 90 ألف دينار بالإضافة إلى 10 آلاف دينار معلوم خلاص المنزل الذي يقطن به لأشهر الأربعة الأخيرة والتي دفعها من جيبه ويريد استعادتها.. مسؤولو الإفريقي مكنوا اللاعب من 20 ألف دينار لكنه لم يعد وظل يتحين الفرصة إلى أن نجح محاميه في الحصول على إذن بالفسخ سيمكنه لاحقا من التعاقد مع أي فريق يريده.. يحدث كل هذا وسط سلبية مفرطة من رئيس النادي ومعاونيه فهل يعقل أن يسمح للاعب في قيمة الوسلاتي بأن يحصل على حريته بمثل هذه الطريقة الساذجة؟ مسؤولو الإفريقي يؤكدون أن يوهان توزغار الذي أمضى لأوكسير الفرنسي سيجبر على دفع تعويضات كبرى للفريق وهو مصير الوسلاتي أيضا لكن التجربة علمتنا أن مسؤولين من شاكلة الذين حرروا الاعتراض على خروج توزغار لا يمكن أن يرجى منهم نفع.. يشار إلى أن الوسلاتي ليس بمقدوره التوقيع لأي ناد في نفس البطولة التي كان ينتمي إليها إلى حين البت في أصل النزاع وبالتالي فتوقيعه لأي ناد تونسي في الفترة الراهنة غير مطروح بالمرة..