تحصّلت حقائق أون لاين على نسخة من تقرير الطبّ الشرعي بعد معاينة الآثار الموجودة على المشتبه بهم الخمسة فيما يعرف بخلية القيروان. وحسب ما ورد في التقرير الذي خصنا بنسخة منه المحامي سمير بن عمر، فإن كافة الاعترافات الصادرة عن المظنون فيهم بخصوص أماكن ونوعية الإصابات متطابقة مع الآثار الموجودة على أجسادهم. كما تضمّن التقرير الطبي ضرورة المتابعة النفسية للمظنون فيهم بسبب الاضطرابات النفسية التي خلفتها لهم إصاباتهم، وأورد أن المظنون فيه حسّان العيّاشي يعاني من ارتجتاج دماغي حديث، وألام على مستوى أطرافه الأربع ربما تكون ناتجة عن عمليّة تعليق. وعاين التقرير وجود حمرة دائمة لدى المظنون فيه إدريس العايدي، ناجمة عن انحصار الدم على مستوى فخذيه يمكن أن تكون ناتجة عن عمليّة تعليق. في حين يعاني وسام العرفاوي من وجود إصابات على مستوى الركبتين قد تكون ناجمة عن عمليّة تعليق. وفي تصريح سابق لحقائق أون لاين كشفت الأستاذة ايناس حرّاث إحدى منوّبات المشتبه بهم السبعة في انتمائهم لما بات يعرف بخلية القيروان، أنها تقدمت بشكاية ضدّ اعوان فرقة القرجاني وكل من سيكشف عنه البحث وذلك بتهمة تعذيب المشتبه بهم الخمسة، وذلك يعد ان اودعت فاضي التحقيق تقرير الطب الشرعي الذي كان ايجابيا. واعلنت الأستاذة حراّث عن أسمائهم منوّبيها الخمسة الذين تعرضوا للتعذيب وهم: أمجد شعباني، حسان عياشي، وسام عرفاوي، إدريس العايدي، عز الدين بن علي. من جهته قال وزير العدل محمد عيسى بن صالح في تصريح لحقائق أون لاين أمس إن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق في القضية المرفوعة ضد أعوان فرقة القرجاني، مشددا على احترام القانون وعلويّته. يُشار إلى أن تم ايقاف 7 عناصر يشتبه في انتمائهم لخلية إرهابية – وقع اطلاق سراحهم امس- بسبب عدم توفر أدلّة تدينهم. وكان المتّهمون قد أحيلوا على القضاء للتحقيق معهم بشبهة الانتماء الى خلية ارهابية يالقيروان وقد تم اطلاق سراحهم لعدم توفر اي ادلة تدينهم غير ان مصالح الامن اعادت ايقافهم دون اذن قضائي وذلك بعد ورود معلومات جديدة كونهم يخطّطون لعملية ارهابية مرتقبة، الامر الذي دعا وكيل الجمهورية إلى إصدار قرار ثان بايقافهم بعد ان اقر بإطلاق سراحهم وتمت إحالة المشتبه بهم السبعة إلى قاض تحقيق ثانٍ والذي بدوره أطلق سراحهم امس.