عبّر عدد من المشرفين على المؤسسات العمومية على غرار ادارة الغابات وادارة المدرسة الاعدادية ومركز التخييم والتربصات المغاربي بعين سلطان وأصحاب سيارات النقل الريفي ومواطنو وسكّان عمادة عين سلطان من معتمدية غار الدماء بولاية جندوبة، في عريضة وجّهت الى كل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والتجهيز والاسكان، عن احتجاجهم على سوء إنجاز أشغال تهيئة الطريق الفرعية رقم 705 الرابطة بين مركز مدينة غار الدماء وعمادة عين سلطان والتي انطلقت في 4 ماي من سنة 2013 من طرف احدى الشركات. ولاحظ المحتجون ان عملية انجاز الاشغال تمت بطريقة عشوائية ودون رقابة ممّا تسبب في عديد الاشكاليات منها كثرة الحفر والمطبات على امتداد الطريق خاصة بعد تسجيل نزول كميات كبيرة من الامطار. وللغرض أضرب في مرحلة سابقة أصحاب سيارات النقل الريفي عن العمل احتجاجا منهم على لامبالاة مصالح الادارة الجهوية للتجهيز بجندوبة بمراقبة سير أشغال المقاولة، مطالبين الحكومة بفتح تحقيق سريع وجدّي لتحميل المسؤولية لكل من تسبّب في عملية الغش التي شهدها انجاز هذا الطريق ممّا تسبب في اهدار المال العام. كما دعا أصحاب العريضة، التي تلقت حقائق أون لاين نسخة منها، الى اعادة انجاز الطريق المذكور بالجودة المطلوبة حتى لا تتعطّل حركة المرور الى منطقة عين سلطان ذات الوجهة السياحية والتي يزورها عدد كبير من السياح باعتبار توفّر محمية طبيعية وطنية وهي محمية الفائجة ووجود مركز اقامة مغاربي للشباب بالمنطقة. من جهتها أدّت النائبة عن حركة النهضة بدائرة جندوبة بمجلس نواب الشعب سناء المرسني زيارة معاينة لوضعية هذا الطريق، وإلتقت عددا من المواطنين ووعدتهم بمتابعة هذا الاشكال، فهل تفتح حركة النهضة الصندوق الاسود للفساد المالي وراء هذا الطريق الذي برمج كمشروع خلال حكومة الترويكا وانطلقت أشغاله مع حكومة المهدي جمعة؟