عبّر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين ناجي البغوري، في بيان له اليوم الثلاثاء 10 فيفري 2015، عن رفضه لمحاكمة الصحفيين على خلفية آراءهم وكتاباتهم ونشاطهم المهني، وذلك على خلفية محاكمة الصحفية بإذاعة الكاف هناء المدفعي بسبب تناولها موضوع التحرش الجنسي في المدارس قبل حوالي سنة. وشدد ناجي البغوري على أنه لا يوجد ما يبرر هذه القضية خاصة وأن الشاكي تمكن من حق الرد في الاذاعة، محذرا من خطورة مقاضاة صحفية بناء على ما جاء على لسان أحد المتدخلين في البرنامج. وندّد بمثل هذه القضايا التي تمثل تهديدا جديا لحرية الاعلام وخطوة نحو الرقابة على المضامين الاعلامية، مذكراً أنه قد تم استدعاء الزميلة هناء المدفعي بصفتها شاهدة في مناسبتين قبل أن تُتهم بالثلب حسب ما ورد في نص الاستدعاء. في نفس السياق، استغرب رئيس النقابة مما حصل مع وسيم الحريصي (شُهر الحبيب ميغالو) حيث تم اقتياده من أمام منزله إلى مركز الامن ببرج الوزير أين تم طرح أسئلة عليه دون أي موجب أو استدعاء رسمي من الامن، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد ساعتين. وأشار البغوري إلى ان وسيم الحريصي تعرض سابقا إلى انتقادات شديدة من أطراف في حزب "نداء تونس" الحاكم على خلفية انتقاده الساخر لمسؤولين في الحزب والدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. وعبّر عن استنكاره لهذه الممارسات التي تؤشر إلى عودة أساليب نظام بن علي في التضييق على الحريات وقمع الأصوات المعارضة والساخرة، مشددا على أن النقابة لن تتراجع ولن تساوم على حرية التعبير والابداع والنقد الساخر. ولفت نقيب الصحفيين النظر الى خطورة الاعتداء على المصور الصحفي بالقناة الوطنية محي الدين بن غازي خلال تغطيته مظاهرة ببنقردان، مؤكدا اتخاذ النقابة للإجراءات القانونية لتتبع كل من يثبت اعتداءه على الصحفيين. وفي هذا الاطار، دعت النقابة الصحفيين والمصورين الى الحيطة والحذر أثناء تغطية المظاهرات وإبلاغ النقابة بأي اعتداء يمسهم.