أكد رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم أنّ مسار العدالة الانتقالية لم يكن ناجحا بسبب تأخر تفعيله وتعطيله في فترة الترويكا وخاصة في المجلس التأسيسي. وبيّن إبراهيم في حوار أجرته معه صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الجمعة 2 جانفي 2015 أنّ أمر العدالة الانتقالية صار مسيّسا خصوصا في ما يتعلّق بأعضاء هيئة الحقيقة والكرامة "الذين خضعوا للمحاصصة الحزبية"، كاشفا أنّ أول اختبار جدي لهيئة الحقيقة والكرامة كشف عديد الاخلالات، وأحال المسألة المتعلقة بالأرشيف إلى موضع للتجاذب السياسي. وأوضح ياسين إبراهيم أنّ الأرشيف هو منظومة دولة، يمكن الاستفادة منه لمعرفة كيف كانت منظومة الفساد والاستبداد تشتغل ، للوصول إلى المحاسبة، مشيرا إلى أنّ بلوغ تلك الغاية لا يكون إلا ضمن المؤسسات وبإصلاح منظومة العدالة الانتقالية من ناحية النصوص، وأن تكون هيئة الحقيقة والكرامة محايدة لتجنب التسييس، وفق تقديره.