تحوم الشبهات في فرنسا حول النائب العام القطري علي بن فطيس المري الذي قلده رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي وسام الجمهورية بكونه ليس الا الاب الحقيقي للطفلة زهرة ابنة رشيدة داتي وزير العدل السابقة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي. وكانت رشيدة داتي قد انجبت طفلتها زهرة يوم 2 جانفي 2009 من اب مجهول ترفض حتى اليوم الافصاح عن هويته في بلد كفرنسا يحترم الحياة الشخصية. غير ان كتاب "قطر اسرار الخزانة الحديدة" الذي صدر هذا الشهر بفرنسا من قبل الكاتبين جورج مالبرينو وكريستان شينو القى الضوء على علاقة وثيقة بين النائب العام القطري ووزير العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي. ويتحدث الكاتبان عن بدايات العلاقة التي ربطت بين رشيدة داتي والنائب العام القطري مشيرين في الكتاب الذي لقي رواجا كبيرا في فرنسا الى انه ومنذ جانفي 2008 بدأت رشيدة اولى زياراتها الى العاصمة القطرية الدوحة من اجل المشاركة في ندوة اقليمية حول العدالة". ويضيف الكاتبان ان رشيدة التقت في هذه الندوة مع النائب العام علي بن فطيس المري ومن حينها اصبح الشخصان ينظمان دوريا ندوة حول العدالة كل سنة تقريبا واصبحت رشيدة داتي تقوم برحلات متواترة الى الدوحة الامر الذي وصل بها الى تنصيب شقيقتها على راس مكتب حول العدالة في العاصمة القطرية من اجل تسهيل سفراتها الى هذا البلد. لم يخف الكاتيان العلاقة الحميمية التي ربطت رشيدة داتي بالنائب العام القطري بالشكل الذي سردا فيه رواية هروبها من حرسها الخاص من اجل "لقاء اصدقائها"بكل حرية بعيدا عن المراقبة. وهذه ليست المرة الاولى التي يشير فيها كتاب في فرنسا العلاقة الخاصة التي ربطت النائب القطري بوزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي اذ سبق لكتاب بعنوان "الصديقة المقربة لصاحباه ميكائيل دارمون ويف دوريه قد اشار الى نفس الامر وهو الذي استدعى وقتها النائب العام القطري الى تكذيب الخبر برسالة وجهها الى السفارة القطرية بباريس متوعدا باللجوء الى القضاء لملاحقة مروجي هذا الخبر. وكان النائب العام القطري قد جلب الى تونس شيكا بمبلغ 28.8 مليون دولار امريكي يمثل جزءا من الأموال المنهوبة من تونس التي كانت مهربة إلى لبنان وذلك بحضور وزراء الخارجية والمالية والعدل وعدد من أعضاء الحكومة التونسية.