وصف عضو لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، كثير بوعلاق، قرار فتح بحث في ملف الجهاز السري بالقرار "منزوع الأنياب"، مؤكدا انهم أمام اشكال كبير يتمثل في عدم تمكنهم من الولوج إلى القضاء. وأفاد كثير بوعلاق، في ندوة صحفية اليوم الاربعاء، بأن هيئة الدفاع عن الشهيدين قدمت شكاية جزائية في حق جميع القضاة الذين تسلموا ملف الجهاز السري لانهم تورطوا في الصد عن كشف الحقيقة والولوج إلى القضاء. وقال إن الهيئة، تقدمت بشكاية في حق 26 شخصا في علاقة بعملية الاغتيالات، لكن وكيل الجمهورية أحال منهم 10 أشخاص فقط، وال16 الاخرون وعلى رأسهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لم يتم إحالة أي أحد منهم، كما لم يتم يحفظ التهم في حقهم حتى تمارس الهيئة حقها في الولوج إلى القضاء. وأضافت الهيئة أنه تم حذف اجراء "كل من سيكشف عنه البحث" في هذا الملف الخطيرة، مما يجعل أيدي قاضي التحقيق مقيدة. وتابع أنه بعد استجلاب الملف، تمت إحالته على نفس قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة رشيد بالنور، الذي طالب نقلته من المجلس الأعلى للقضاء الذي استجاب لطلبه، مضيفا أنه تم تكليف قاض وهو مكرم المديوني الذي لم يفعل شيئا، وطلب بدور نقلته ايضا من المجلس بتعلة وجود ضغط من الفيسبوك، وقد استجاب المجلس لذلك. وقال إن الاخطبوط الذي يتحكم في القضاء الذي تتحم فيه النهضة هو من كان يقف وراء تكليف القاضي الهادي مشعب بوكالة الجمهورية بأريانة، وبدوره عطل الملف.
