نظّم اليوم الأحد، عدد من نشطاء المجتمع المدني والسياسي والحقوقي مع عدد من التلاميذ والطلبة والمواطنيين بولاية القصرين، في ساحة الشهداء وسط مدينة القصرين، وقفة مساندة وتضامن مع الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة، ضد ما يتعرض له منذ أسبوع من إعتداءات إجرامية من قبل الكيان الصهيوني. وتخلّلت الوقفة الإحتجاجية مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة رفع خلالها المتظاهرون عديد الشعارات المندّدة بالعدوان الصهيوني الجائر وأخرى تطالب بضرورة سن قانون يجرم التطبيع.
وذكر الناشط السياسي رضا بوعلي في تصريح لوات، أن المراد من تنظيم وقفة المساندة والتضامن مع الشعب الفلسطيني هو توجيه رسالة إلى جميع المواطنين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم مفادها أن القضية الفلسطينية ما تزال القضية الأم القادرة على تجميع الكل رغم اختلافاتهم، والقضية المركزية التي تفضح الكيان الصهيوني والنظام العالمي المبني على الصمت والتواطؤ مع كل عدوان صهيوني ضد شعبنا في فلسطين.
وإعتبر بوعلي " أن الوضع السياسي الحالي في تونس يسمح لخوض معركة من أجل إعادة طرح مسألة تجريم التطبيع في تونس وسنه في الدستور، مؤكدا أن قانون تجريم التطبيع يمكن أن يكون دافعا معنويا وسياسيا كبيرا لإخواننا وأهلنا في فلسطين وضربة كبيرة للكيان الصهيوني، مشدّدا على ضرورة أن يكون مجلس نواب الشعب في مستوى اللحظة التاريخية التي تعيشها فلسطين.
ومن جهتها قالت المستشارة البلدية، حياة حليمي في تصريح لوات، إن تجريم التطبيع هو واجب وطني وعلى شعب تونس مقاطعة كل المنتوجات الصهيونية وكل الشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني، كما يجب على نواب الشعب تجريم التطبيع وسنّه في الدستور أو الرحيل وترك ذاك للوطنيين.
وقال الإعلامي، لطفي هرماسي في تصريح لوات إن أهالي القصرين الذين عاشوا التهميش والحرمان والتعذيب ودفعوا شهداء أثناء الثورة، هم أكثر الناس قدرة على الاحساس بالمجزرة المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا في ذات السياق أن القضية الفلسطينية تجاوزت كل الحدود وأصبحت قضية إنسانية بامتياز وأن المطلب الشعبي اليوم والشعار المركزي الحالي هو تجريم التطبيع وسنه في الدستور.